طالتني العديد من الاتهامات التي تؤكد بأنني أصبحت أهلاوي الميول إثر الانتقادات اللاذعة التي أفرغها يراعي ضد نادي الاتحاد في الآونة الأخيرة مما جعل البعض يؤكد بأنني أصبحت أرتدي شعار الملكي في كل كتاباتي دفاعاً عنه ونكاية في الاتحاد وهذا بالطبع تفسير خاطئ ليس له مبرر مقنع فأنا سواء كنت أهلاوي الميول أو اتحادي أو هلالي لا سمح الله أو نصراوي أكتب وفق مقتضيات الموقف والحدث وأتعاطى ذلك بضمير حي من منظور النقد البناء الهادف بعيداً عن الميول لمعالجة جوانب القصور والخلل سواء كانت إدارية أو فنية وأرفض أن أسخِّر يراعي لخدمة فريق ضد الآخر حتى لو كان ميولي مختلفاً وعندما أتناول على سبيل المثال قضايا الاتحاد والظروف (المنيلة) التي يعيشها في الفترة الحالية وانتقد بشدة إدارته التي كتب عنها في يوم من الأيام الزميل صالح العمودي تحت عنوان (وصل الطرطور) فهذا يعني بأنني لا أخشى في الحق لومة لائم بحكم أنني لا اتعاطف مع هذا النادي ضد الآخر وأحرص على أن انتقد العمل وليس الأشخاص وإذا دافعت يوماً من الأيام عن الأهلي فهو يستأهل أن يكون دفاعي عنه وفق المنطق والمعقول وفي نفس الوقت أعتبر نقدي للاتحاد إدارة ولاعبين وجهاز فني وإداري وأعضاء شرف وجماهير يصب في مصلحتهم لمعالجة نقاط الخلل والإسراع في تصحيحها، والإعلامي الناجح مهنياً ومحترف في هذا المجال تفرض عليه أمانة القلم ونزاهة الضمير أن يكون حيادياً ولا يهمه أي ناد حتى لو كان يشجعه بحرارة طالما هناك خلل واضح في تركيبة النادي يراد بها الاصلاح أما مسألة أهلاوي الميول فهذا شرف لا أدعيه وكل أندية الوطن لدي سواسية كأسنان المشط ولست مصاباً بعمي ألوان حتى لا استطيع أن أفرق بين الأصفر والأخضر وإذا لم يقتنع أولئك بذلك فإني أقول لهم أي ناد آخر يعتبر نقدي له إساءة من أجل حبي لناد منافس فهذا شأنه والله يعلم بما في الصدور. ((نصف دقيقة)) *** خرجنا من بطون أمهاتنا بعد الشهر التاسع طاهرين أنقياء خالين من الذنوب فهل نستطيع أن نخرج من هذا الشهر الفضيل طاهرين أنقياء كما كنا اللهم اجعل رمضان ميلادا جديدا لأرواحنا يمحو عنها ما مضى ويبلغنا عفوك والرضى كل عام وأنتم بألف خير. [email protected]