عندما كنت انتقد الطريقة التي كان يدار بها نادي الوحدة في عهد السيد جمال تونسي رئيس مجلس الإدارة في ذلك الوقت لم أكن أهدف أو استهدف الإساءة للأسماء التي كان تعمل في إدارة الوحدة أو التقليل من شأنها بقدر ما كنت حريص جداً على نقد العمل وتفتيت أدق جزئياته من أجل تلافي السلبيات للارتقاء بمستوى العمل الإداري بنادي الوحدة والوصول به إلى أعلى المراتب ولم أفكر في يوم من الأيام أن أسخر قلمي للنيل من أشخاص على حساب الرسالة الإعلامية وأهدافها السامية وقيمها النبيلة وكل من كان يتوقع أو يعتقد بأن لدي موقفاً عدائياً مع التونسي جانبه الصواب، فالرجل كانت له إيجابيات مثلما كانت له سلبيات واستفاد من الوحدة (اجتماعياً) أكثر مما استفاد منه وأصبح شخصية رياضية يشار إليها بالبنان وعرف الوسط الرياضي التونسي من بوابة الوحدة وقد كتبت عن ذلك في أكثر من مقال والتونسي يعرف هذا الأمر تماماً ومسلم به ومدرك بأن البعد عن الوسط الرياضي أدخله في دائرة النسيان وكأن شيئاً لم يكن والأمثلة على ذلك كثيرة لا حصر لها وهناك شخصيات رياضية مرموقة قدمت للرياضة السعودية والأندية خدمات جليلة أكثر مما قدمه التونسي للوحدة أضعاف مضاعفة ولم يعد لها ذكر على الخارطة الرياضية وينطبق نفس الحال على الإدارة الحالية التي تعرف في قرار نفسها بأنها مكلفة لإدارة شؤون النادي لمدة عام واحد وجاءت من أجل خدمة الوحدة ومكة المكرمة على وجه الخصوص ولم تأت للبحث عن الشهرة والأضواء وليست لها أهداف ومطامع شخصية تود أن تحققها أو تسعى إليها على حساب هذا الكيان وسوف ترحل كما رحل الآخرون، لهذا أرى من الصعب جداً أن انتقد عمل الإدارة الحالية والإستراتيجية التي تسير عليها والأهداف التي وضعتها وهي لم تأخذ فرصتها بشكل كامل مما يضاعف من مسؤولية تقييمها سواء كان سلباً أو إيجاباً مع إنني تطرقت إلى جوانب عدة لمست فيها نوعاً من قصور الإدارة الحالية تجاه بعض القرارات والمواقف التي اتخذتها وكتبت عن ذلك في حينه دون أن يؤثر ذلك على علاقتي برئيس الوحدة الأستاذ عبد المعطي كعكي وكافة أعضاء مجلس إداراته وهذا دليل يدحض كل الشائعات التي تقول بأنني أجامل الكعكي وأطبل له نكاية في التونسي وكرهاً فيه وهذا مخالف للحقيقة والواقع واعتبرهما عينين في رأس واحدة ،وإذا وجدت ما يستوجب نقد الإدارة المكلفة فإنني لن أغض الطرف عنها وسوف أكتب بقناعاتي الشخصية دون أن يملي علي الآخرون ما يريدونه بهدف الإساءة إلى فلان من أجل علان. وقفة للتأمل • كل من يطالب بعودة اللاعب محمد نور للانضمام الى صفوف الأخضر مرة أخرى فهو ينظر الى هذا الامر من باب العاطفة والميول اكثر من النظر الى مصلحة المنتخب ولو حكم العقل وامتثل للمنطق وفكر بروية سوف يجد بأن(نور الاتحاد) لم يعد مستواه الفني يشفع له بالعودة الى النسور الخضر إلا اذا تحسن اداؤه وتطور مستواه وحافظ على لياقته وتفرغ للكرة وترك (العنجهية) وتخلى عن الشللية وإحاكة المؤامرات لكي يعود نجماً لا يشق لة غبار . [email protected]