بين رئيس تحرير جريدة القدس العربي اللندنية عبد الباري عطوان، أن زيارة إسماعيل هنية إلى القاهرة تندرج في إطار التغير السياسي العميق الذي وقع في مصر بعد ثورة 25 يناير وتولي محمد مرسي لرئاسة الجمهورية عبر الانتخابات النزيهة التي شهد لها العالم، موضحاً أن هذا التغيير بدأ يأخذ منحاه بالانعكاس الجيد على القضية الفلسطينية. وأشار عطوان خلال حواره لبرنامج "أجندة مفتوحة" المذاع على قناة بي بي سي العربية إلى أن زيارة هنية للقاهرة كانت لترتيب الأوضاع وإعادة تقييم العلاقة التي تم تكسيرها خلال مرحلة النظام السابق والتي أدت إلى تدمير المصلحة الفلسطينية والمصلحة المصرية على حد سواء. وأكد أن الزيارة ناقشت العديد من المواضيع، من أهمها ملف المصالحة الفلسطينية الذي شهد عثرات كثيرة نتيجة لوجود وسيط غير نزيه فيها وهو النظام المصري البائد، معبراً عن اعتقاده بأن الجانب المصري سيكون أكثر موضوعية بشأن المصالحة. كما بين مدير المعهد العالمي للدراسات الإستراتيجية في لندن مأمون فندي، أن لغة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية التي وردت في خطاباته عن القضية الفلسطينية لا تحمل في طياتها أن يكون هناك إستراتيجية جديدة متبعة في أوضاع غزةالمحتلة. كما تمنى مأمون أن تكون هناك إستراتيجية جديدة متبعة في القضية الفلسطينية بمجملها من جانب السلطات المصرية، مبيناً أن الفترة الماضية من عهد الرئيس السابق حسني مبارك كانت بمثابة اتفاق مصري إسرائيلي على إدارة الصراع وليس على حل الصراع. وأكد المحلل السياسي بجريدة الأهرام المصرية أشرف أبو الهول، أن القيادة المصرية سوف تستقبل أبو مازن في أي وقت بصفته الرسمية رئيسا لدولة, لكن استقبال هنية أو مشعل فهو بشكل شخصي أو كرئيس حزب لا أكثر. وأضاف أبو الهول أنه لا يوجد أي دعوة رسمية من القيادة المصرية لزيارة إسماعيل هنية إلى مصر ولم توجه له دعوة وقيادة حماس تعلم ذلك.