شهد السوق المركزي للخضراوات والفواكه بجدة،إقبالا ضعيفا من قبل المواطنين للتسوق وشراء متطلباتهم من الخضروات والفواكه في أول أيام شهر رمضان المبارك، كما سيطرت على السوق حالة من الفتور والركود في البيع والشراء ولم يشهد رواجا كبيرا للسلع المعروضة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والأسعار وهو ما انعكس على حركة البيع والشراء بشكل كبير. في الوقت الذي أكد فيه عدد من المواطنين أن ارتفاع درجات الحرارة وصيام أول أيام الشهر الفضيل ولجوء عدد كبير من المواطنين للتسوق في وقت سابق والاستعداد مبكرا لاستقبال الشهر الكريم هي أسباب ضعف الإقبال في اليوم الاول من رمضان على الشراء من السوق المركزي فضلا على انه معلوم للجميع أن أسعار الخضراوات والفواكه في أول أيام الشهر واليوم الذي يسبقه هي الأغلى سعرا عن باقي أيام الشهر. في حين أكد التجار والبائعون انهم كانوا يتوقعون إقبالا أكبر في هذا اليوم نظرا لأنه يصادف يوم الجمعة وهو يوم عطلة وفي المعتاد يقبل المواطنون على التسوق فيه من السوق المركزي لكن هذا لم يحدث وهو ما اضطر البعض - حسب زعمهم - لتخفيض الأسعار لترويج سلعهم. رمضانيات "البلاد " قامت بجولة ميدانية داخل السوق المركزي بجدة لرصد حركة البيع والشراء وتداول السلع وإقبال المواطنين على الشراء في صباح أول أيام شهر رمضان الكريم. بداية يقول المواطن خالد الزهراني أنه جاء الى السوق المركزي ليتسوق معتقدا ان أسعاره ستكون أقل بكثير من الأماكن الأخرى خاصة المتاجر الكبرى والمحلات الصغيرة"الملحمة" حيث تباع المنتجات في هذا السوق بسعر الجملة فضلا عن انها طازجة اكثر من تلك الموجودة في المتاجر، إلا أنها وفي اليوم الاول لرمضان فوجئ بأنها مرتفعة أيضا حتى وإن كانت تختلف عن محلات السوبر ماركت والمحلات الصغيرة إلا أنها لا تتناسب مع كونها تباع بسعر الجملة ولكن في المتاجر "السوبر ماركت "أنت أمام سعر ثابت ومعلن أما في هذه السوق فلا يوجد سعر موحد والمهارة فيمن يستطيع التعامل مع البائعين وتخفيض السعر. ويؤكدالمواطن سعد السلمي أنه جاء للسوق المركزي في ذلك اليوم لأنه اعتاد التسوق في يوم الجمعة دون التقيد بأن هذا اليوم هو الأول من رمضان أم لا فهي عادة اعتاد عليها نظرا لان ذلك اليوم يصادف عطلته الاسبوعية ولكن هذا اليوم مختلف بشكل كبير من حيث الإقبال على السوق، فاليوم هو الأقل إقبالا على السوق وربما لا يتناسب مع كونه الأول من رمضان وكنت أظنه سيكون مزدحما أكثر من ذلك. ويضيف أنه مع الاقبال الضعيف الذي شهده السوق أمس لم تتاثر الأسعار ولم تنخفض وفقا لسياسة العرض والطلب بل على العكس هناك ارتفاع كبير في الاسعار ليس له أي مبرر اللهم إلا استغلال التجار لحاجة المواطنين في الشهر الفضيل فالأسعار في الأسبوع الماضي رغم ارتفاعها أيضا إلا أن اليوم أكثر ارتفاعا عن الأسبوع الماضي خاصة السلع الأساسية كالطماطم والخيار والكوسة والتي لاغنى لأي أسرة عنها سواء في رمضان أو غير رمضان. كما تحدث المواطن اسامة الحكيم أن طمع التجار وعدم وجود رقابة يجعلنا دوما نكتوي بنار الأسعار خاصة في أول أيام شهر رمضان الكريم الذي يتزايد فيه استهلاك الأسر بشكل كبير ومعه ترتفع الأسعار بشكل جنوني خاصة أسعار الخضراوات والفواكه فلاغنى لأي أسرة عن هذه السلع وهو مايجعلنا تحت رحمة التجار واستغلالهم لنا والشاهد على ذلك أن كل بائع يبيع بسعر ولا يوجد أي رقابة من أي نوع على أسعارهم وطالب الحكيم مسؤولي أمانة جدة وبخاصة مسؤولي حماية المستهلك بضرورة التدخل لضبط الأسعار وخلق سياسة جديدة للتحكم في أسعار السلع داخل السوق وإصدار تعليمات لمسؤولي السوق بمتابعة البائعين وكذلك منحهم توجهات بعدم البيع بأكثر من سعر لإيجاد شفافية في التعامل مع المواطنين كما يتحدث المقيم محمد خيري سوداني الجنسية فقال : إن تجار الجملة يحصلون على الخضروات والفواكه بأسعار أقل بكثير من الأسعار التي يبيعون بها من خلال المزاد العام إلا أنهم يقومون بوضع الأسعار كما يرغبون ويبيعونها لتجار آخرين يضعون أيضا أسعار أخرى مرتفعة وكل ذلك يتحمله المواطن دون أي حسيب أو رقيب. ومن جهة أخرى يقول أحد التجار ويدعى " أبو محمد " إن الأسعار ستشهد استقرارا خلال الفترة المقبلة بعد أن ينتهي معظم المواطنين من شراء وتخزين طلباتهم من الخضروات والفواكه التي تفي باستهلاكهم في الأسبوع الأول من رمضان فضلا عن زيادة حجم الاستيراد لمواجهة حجم الطلب فضلا عن تنوع مصادر الاستيراد من عدة دول لضمان الحصول على أفضل الأنواع بأقل الأسعار لكن لن يحدث هذا خلال شهر رمضان وانما عقب انتهائه. ويضيف ابو "محمد " من عادة المستهلكين في رمضان هذه الأيام لا ينظرون سعر السلعة نظرا لاحتياجهم ولأن تكون متوفرة دون النظر لسعرها.