سجلت أسواق الخضار بمكةالمكرمة ارتفاعا تدريجيا في أسعار البيع، وصلت بعضها إلى100 % مع قرب هلال شهر رمضان المبارك، وأرجع عدد من المستهلكين الارتفاع المفاجئ والموسمي لأسعار الخضراوات إلى جشع التجار ومعرفتهم المسبقة بأن الأسر سوف تقبل على شراء الحاجات الرمضانية من الخضراوات بغض النظر عن أسعارها فيما خصصت وزارة التجارة والصناعة رقما مجانيا للإبلاغ عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية 8001241616 ودعت جميع المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ الفوري عن أي ارتفاعات للأسعار. ويشير المستهلك خالد بخاري إلى أن ارتفاع أسعار الخضراوات قبل رمضان بات أمرا اعتياديا مع تزايد الطلب، وأحيانا قلة المعروض نتيجة تفضيل بعض المزارعين تخفيض ساعات العمل في الحقول خلال نهار رمضان مقارنة بالأيام العادية. وذكر أن الأسعار ارتفعت قليلا قبيل شهر رمضان لكن صعودها يبدأ تدريجيا إلى أن يصل الذروة ليلة الهلال بسبب الإقبال الكبير على الشراء: « وشهدت أسعار الثوم والملوخية والبامية والبطاطس بشكل جنوني، وقفزت إلى أرقام خيالية بدرجة تربك موازنة الأسر في الشهر الكريم «مطالبا الجهات المختصة بمراقبة الأسعار في هذه الأيام الحرجة، واتخاذ الإجراءات النظامية ضد المتلاعبين بالسوق». أما سطام البقمي فيرجع الارتفاع الموسمي لأسعار الخضراوات قبل رمضان إلى قيام تجار بالتنسيق مع مزارعين بتأخير جني الخضراوات حتى هلال رمضان لبيعها بأسعار مرتفعة، حيث كانت بعض الأنواع تباع بسعر سبعة ريالات ووصلت الآن إلى 14 ريالا. إلى ذلك كثفت الإدارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية بمنطقة مكةالمكرمة حملات التفتيش على الأسواق لضمان التزام المحال التجارية وأصحاب البسطات المرخصة بالاشتراطات الصحية المتعلقة بالأنشطة الغذائية وغير الغذائية، وتشمل حملات التفتيش مراكز التسويق والملاحم والسوبر ماركت ومحال البقالة والتموينات وبيع التمور والفول والكبدة والتقاطيع والصيدليات وبيع الخضراوات والفاكهة، ومحال بيع الدواجن والبيض. وأوضح المدير العام للتراخيص والرقابة التجارية بأمانة محافظة جدة الدكتور بشير أبو نجم أن مراقبة الأسواق تأتي في إطار منظومة متكاملة تنفذها أمانة جدة ممثلة في إدارة التراخيص والرقابة التجارية بالتعاون مع البلديات الفرعية والجهات الحكومية ذات الاختصاص بهدف ضمان حصول المستهلكين على سلع آمنة وصحية وبأسعار معقولة. وقال إن الجولات الميدانية لمكافحة الباعة الجائلين تركز على الأماكن التي يكثر وجود الباعة بها، موضحا أن مراقبي فرقة مكافحة الباعة الجائلين يقومون بجولات ميدانية صباحية ومسائية ضمن خطط شهرية بالتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية حسب نطاق كل بلدية فرعية، مع اعتماد آلية عمل هذه الفرق على عنصر المفاجأة، مشيرا إلى أنه في حال ما إذا كانت المضبوطات مواد غذائية تأكدت سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي فإنه يتم تسليمها إلى الجمعيات الخيرية لتستفيد بها في أنشطتها الإنسانية المتنوعة .