أنهت أسواق ومراكز محافظة جدة التجارية منذ وقت مبكر جميع استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي يكثر فيه الطلب على السلع الغذائية والأواني المنزلية حيث شهدت خلال الأسابيع الماضية ولاتزال إقبالا كثيفاً من العائلات - المواطنين والمقيمين بالمحافظة - لاقتناء أصناف السلع الأساسية والتكميلية لهذا الشهر الفضيل وسط ضبط للأسعار من قبل الجهات المعنية حفاظاً على استقرار أسعار جميع السلع التي لم تشهد أي زيادة عن بقية أشهر العام .وكالة الأنباء السعودية كان لها جولة على بعض الأسواق والمراكز التجارية بعروس البحر الأحمر اتضح من خلالها ووفقاً للتقارير الرسمية أن الكميات المعروضة من السلع تفوق معدلات الطلب , كما حرصت هذه المراكز على تواجد كل الأصناف .وتصدرت الأواني المنزلية اهتمام وأولويات الأسر لتشهد أسواق بيع التجزئة والجملة إقبالا متزايدا من قبل النساء اللاتي يفضلن تقديم وجباتهن في أوان وأطباق متجددة خلال شهر رمضان الكريم خاصة مع تبادل الزيارات بين الأهل والأقرباء لتناول وجبة الإفطار .وقد اكتظت سوق الهنداوية ( جنوبجدة ) الذي يعد مجمعا لمحلات الأواني المنزلية بالمتسوقين من العائلات وقد شهد إقبالاً متزايداً مع قرب حلول الشهر الكريم مسجلا ارتفاعا تجاوز 35% عن بقية الأيام .ويتابع أهالي محافظة جدة هذه الأيام عروض التخفيضات التي تطرحها المراكز والأسواق بجدة البالغ عددها أكثر من 200 سوق ومركز تجاري على عدد من سلعها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك , وتفضل بعض الأسر التوجه للأسواق القديمة في جدة لشراء حاجياتها منها وذلك لاعتدال أسعارها ويصل عدد تلك الأسواق 12سوقا منها سوق الحراج وسوق الندى والخاسكية وسوق الذهب وسوق البدو وسوق العلوي وسوق قابل . وعلى الرغم من كل مظاهر الحضارة والتمدن التي تشهدها مدينة جدة، وافتتاح عشرات المولات والأسواق الجديدة والحديثة المزودة بكافة وسائل التقنية والتكنولوجيا المبهرة، إلا أن سوق البدو العتيق الواقع في باب مكة بمنطقة البلد لا يزال يحافظ على مكانته وزبائنه الدائمين منذ نشأته حيث يشهد السوق الذي اشتهر قديماً ببيع الحبوب والسمن والحبال واحتياجات الخيام، إلى جانب المواد الغذائية ، بحركة شرائية قوية طوال أيام السنة وخصوصاً في موسمي الإجازة الصيفية ورمضان .