قال وزير الداخلية البلغاري إن مهاجمًا انتحاريًا ارتكب الهجوم الذي أسفر عن سقوط ثمانية قتلى في حافلة تقل سائحين إسرائيليين بأحد مطارات بلغاريا، فيما اتهمت إسرائيل متشددي جماعة حزب الله المدعومة من إيران بالمسؤولية عن الهجوم.وقال وزير الداخلية البلغاري “تسفيتان تسفيتانوف"، بمطار مدينة بورجاس المطلة على ساحل البحر الأسود للصحفيين، “حددنا شخصًا كان هو المفجر الانتحاري في هذا الهجوم، هذا الشخص كانت معه رخصة مزورة لقيادة السيارات من الولاياتالمتحدة".وقال إن القوات الخاصة تمكنت من جمع عينات من الحمض النووي (دنا) أخذت من أصابع المفجر وتوالي مضاهاتها بقواعد البيانات الجنائية في محاولة لتحديد شخصية الجاني.وأضاف أن أجهزة الأمن البلغارية لم تتلق ما يشير إلى احتمال وقوع هجوم انتحاري في هذه الدولة الواقعة في منطقة البلقان.وأثبتت لقطات كاميرات الفيديو المسجلة من أمام المطار والمستقاة من التحقيقات أنه لم يتسن تمييز المهاجم من بين السائحين الإسرائيليين الذين وصولوا المطار لتوهم.وقال تسفيتانوف “بدا مثل الآخرين – شخصًا طبيعيًا يرتدي بنطالاً قصيرًا وشنطة تحمل على الظهر".وقال مسؤولون بلغار إن ستة أشخاص قتلوا إثر تفجير القنبلة، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ثمانية أشخاص قتلوا منهم ستة إسرائيليين.وقال وزير الداخلية البلغاري إن من بين القتلى الثمانية السائق البلغاري للحافلة والمفجر نفسه. ومضى يقول إن نحو 30 سائحًا إسرائيليًا آخرين لحقت بهم إصابات طفيفة سينقلون جوًا إلى إسرائيل خلال الساعات القادمة. وقال أيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي، يوم الخميس، إن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران نفذت الهجوم، مضيفًا لراديو إسرائيل “المنفذون من أنصار حزب الله ممن يعملون تحت رعاية إيران المستمرة بالطبع". وقع التفجير في الذكرى السنوية الثامنة عشرة للهجوم بقنبلة على مقر منظمة يهودية رئيسية بالأرجنتين في عام 1994، وهو الهجوم الذي نفذه مهاجم انتحاري من حزب الله وأسفر عن مقتل 85 شخصًا. وألقت الحكومة الأرجنتينية بالمسؤولية عن هذا الهجوم على إيران التي تنفي بدورها هذه التبعة. وكان السائحون وصلوا إلى بلغاريا على متن رحلة جوية مستأجرة قادمين من إسرائيل، وكانوا في حافلة بساحة انتظار السيارات في المطار عندما دمر الانفجار الحافلة ذات المستويين، وتناثرت الأشلاء على أرضية المكان، فيما برزت أجزاء معدنية ملتوية من سقف الحافلة المدمرة. وبعد ساعات من وقوع الهجوم قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن طهران وراء التفجير وإن “إسرائيل سترد بقوة على الإرهاب الإيراني." ولم يرد رد فعل فوري من إيران على الاتهامات الإسرائيلية. وسبق أن أعلن مسؤولون إسرائيليون أن بلغاريا وهي مقصد سياحي شعبي للسياح الإسرائيليين معرضة للهجوم من قبل إسلاميين متشددين قد يتسللون عبر تركيا.واستهدف مفجرون -قالت إسرائيل إنهم يعملون لحساب إيران- دبلوماسيين إسرائيليين في عدة دول خلال الأشهر الماضية. ورغم نفي إيران تورطها في تلك الهجمات إلا أن بعض المحللين يرون أن طهران تسعى للانتقام من مقتل عدد من علمائها العاملين في برنامجها النووي. وتلقي إيران بالمسؤولية عن مقتل علمائها على إسرائيل وحلفائها الغربيين. وتخشى إسرائيل والقوى الغربية أن تكون إيران تسعى لصنع قنبلة نووية إلا أن طهران تقول إن أبحاثها تقتصر على الأغراض السلمية، ولم تستبعد لا إسرائيل ولا الولاياتالمتحدة القيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.