مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة أحد الصروح الطبية الذي شيدته حكومة خادم الحرمين الشريفين في طيبة الطيبة لتقديم خدمات صحية متميزة للمواطن والمقيم في هذا البلد الكريم، وقامت وزارة الصحة مشكورة في متابعة هذا المستشفى لتوفير ما يحتاجه من معدات وأجهزة طبية وكذلك كوادر فنية وبشرية، وأعتقد ان من يقوم بزيارة لهذا المستشفى يرى بأم عينه الانفاق السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذا المستشفى، غير أن كل هذا الجهد وهذا العطاء يحتاج الى من يحافظ على هذه الثروة الصحية حتى يواصل هذا المستشفى عطاءه الصحي في تقديم الخدمات الصحية المتميزة بما يتفق وتطلعات قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، هذا نداء لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عن بعض الملاحظات في هذا المستشفى التي أرجو ان يتسع صدر معاليه لقبولها بروحه الرياضية التي عهدناها في شخصه الكريم ، أولا - قسم الطوارئ في المستشفى يعج بالمرضى أصحاب الحوادث والحالات البسيطة خاصة يومي الأربعاء الخميس ولا يجد هؤلاء المرضى من يقدم لهم الرعاية الصحية المطلوبة نظراً لقلة اعداد الاطباء والممرضين والممرضات وأيضا عدم وجود منسق لمتابعة اداء الحالات واداء الاطباء والممرضين والممرضات للحالات التي ترد لهذا القسم. ثانيا- تعطل جهاز الأشعة وسط الحالات الحرجة ولا يوجد فني للقيام بإصلاح اي جهاز يتعطل. ثالثا- وجود تقسير من بعض الممرضات في تقديم الرعاية الصحية للحالات الحرجة بسبب قلة الخبرة وعدم وجود من يتابع أداء الممرضات. رابعا - وجود موظف واحد في قسم الطوارئ يستقبل جميع الحالات التي ترد للطوارئ ويتولى فتح ملف، اعداد التقارير لحالات الوفاة، وغيرها من الخدمات وهذا الموظف لا يمكنه تقديم الخدمات المتميزة للمراجعين للضغط الذي يشهده قسم الطوارئ. خامسا- العيادات الخارجية حدث ولا حرج بما يحدث فيها من فوضى غياب أطباء - تدني مستوى الخدمة من قبل هيئة التمريض، ازدحام شديد، عدم وجود من يقوم بتنظيم الحالات بطريقة مقبولة للمرضى والمراجعين. سادسا- جهاز واحد للرنين المغنطيسي في هذا المستشفى مما يؤدي الى انتظار المريض من ثلاثة الى أربعة اشهر من أجل الحصول على أشعة رنين مغنطيسي فهل تصدق هذا يا معالي الوزير بأن مستشفى كمستشفى الملك فهد لا يوجد فيه سوى جهاز رنين مغنطيسي واحد وعلى المريض الانتظار شهوراً للحصول على اشعة. سابعا- موظفو الاستقبال في العيادات الخارجية وداخل المستشفى يحتاجون الى دورات تدريبية في فن التعامل مع الآخرين. ثامنا - غياب بعض رؤساء الأقسام في اجتماعات مستمرة أو في جولات غير معروفة مما يجد المراجع صعوبة في إنهاء اجراءاته. تاسعا - عدم وجود تنسيق بين الأقسام في تسجيل بيانات المرضى. معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة هذا جزء بسيط من بعض المعاناة التي يجدها مراجعو مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة، نتمنى من معاليكم ان تكون هناك لمسة حانية لهذا المستشفى في توفير ما يحتاجه من معدات صحية خاصة الاجهزة الحساسة مثل جهاز الرنين المغنطيسي، تحديث اجهزة الاشعة، وغيرها من الاجهزة الطبية ، ونتمنى من معاليكم مراقبة أداء العاملين في هذا المستشفى من أطباء وهيئة تمريض، وموظفين رقابة دقيقة للتأكد من مستوى الخدمة الصحية التي تقدم لمرضى طيبة الطيبة ، تحية شكر وعرفان لكافة العاملين في وزارة الصحة ممن يقدمون خدمات متميزة لخدمة المرضى وتحية لوزارة الصحة على جهودها في تطوير مستوى الخدمات الصحية في عموم مناطق المملكة، وأخيرا متى نرى مستشفى جديداً في المدينةالمنورة ينافس مستشفى الملك فهد في الخدمة والرعاية الصحية؟. خاتمة ليست الغاية أن تقرأ بل الغاية أن تستفيد مما تقرأ خالد سعيد باحكم المدينةالمنورة ص.ب 2263