يبدو أن الموسم الاتحادي القادم لن يختلف عن سابقه وسيكون امتداد لمعاناة الجماهير الاتحادية فكل المؤشرات تؤكد ان النادي يسير في طريق مظلم قد يعيده الى سنوات الجفاف وتحديدا إلي ما قبل عبدالمحسن آل الشيخ ذاك الزمن الذي حاول الاتحاديون من خلال الانتصارات التي تحققت في العقد الأخير مسحه من ذاكرتهم ولا يريدون العودة له من جديد. لكن ما يدور اليوم سواء من خلال الاستقالات او التعاقدات الضعيفة او الازمات المالية الطاحنة التي تعصف بالفريق والتي وقفت في طريق التعاقد مع صفقات تدعم الفريق في المنافسات المقبلة والتي يأتي الاستحقاق الاسيوي (الدوري ربع النهائي) أقربها حيث لم تستطيع الإدارة المكلفة برئاسة المهندس ايمن نصيف دعم الفريق بلاعبين مميزين فعادت للتجديد مع اللاعب المغربي فوزي عبدالغني والكمروني ميامي صاحب التاريخ الكروي الضعيف ولا زالت تبحث عن اكمال عدد محترفيها لكن الازمة المالية تقف عائقاً دون ذلك حيث باتت الامور اكثر تعقيداً بعد انسحاب رئيس هيئة اعضاء الشرف المهندس محمد فايز بأمر الرئاسة العامة لرعاية الشباب لعدم قانونية ترشيحه والتي معها قد تقف الكثير من المحاولات التي كانت ربما تساعد الإدارة المكلفة على التغلب على جزء من مشاكلها المالية ولعل عائق العشرين مليوناً المطلوب من الإدارة تسديدها قبل نهاية فترة التسجيل في الخامس من رمضان لتتمكن من قيد اللاعبين الاجانب اهمها ولم تؤثر المشاكل المالية على النادي من حيث فريق كرة القدم فقط بل امتدت الى ابعد من ذلك حيث جعلت العديد من الشرفيين يتراجعون عن الترشيح للرئاسة بعد بيان لجنة الاحتراف الاخير والذي هدد الاتحاديين بعدم قيد لاعبيهم اذا لم يسددوا الديون المتراكمة عليهم حيث انسحب الكثير من الشرفيين ولم يبق الا ملف المرشح عمر ساعاتي مما قد يعيد النادي الى دوامة التزكية التي عانى منها النادي في ظل عدم وجود متنافسين تتيح للاتحاديين من المفاضلة واختيار الانسب والافضل فرغم الجهود التي بذلها الامير طلال بن منصور لاعادة ترتيب النادي من خلال اعادة هيته الشرفية وفتح مجال للانتخابات الاّ ان جهوده لم تنجح في ظل بقائه وحيدا وابتعاد الشرفيين لضيق المادة.