تواصلت عمليات القصف والاشتباكات امس في مختلف المناطق السورية متركزة على ريف دمشق وحمص وسط البلاد حيث قتل العشرات، في حين تقوم قوات الامن النظامية باقتحام بلدة خربة غزالة في درعا جنوبا بعد حصار وقصف عنيفين منذ الفجر، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. واشار المرصد السوري الى ان خربة غزالة في درعا تعرضت لقصف بالطيران العامودي من القوات النظامية التي تطوق البلدة باليات ثقيلة وعربات محملة بالجنود، كما شهدت بلدة الصنيمن حملة مداهمات واعتقالات فجرا طالت عددا من المواطنين. وافاد الناشط بيان احمد من لجان التنسيق المحلية وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من خربة غزالة ان "قوات الامن والشبيحة بدات بعد توقف القصف قبل اكثر من نصف ساعة باقتحام الحيين الغربي والشمالي للبلدة مع مداهمات وتفتيش وتكسير"، مشيرا الى ان هذه القوات "تحرق كل بيت خال من السكان". ولفت الى ان اقتحام البلدة يتم "بالدبابات والشاحنات الصغيرة التي تحمل مضادات للطيران، وحافلات محملة بالشبيحة والامن"، موضحا ان "ليس بينها عناصر من الجيش بل هي قوات امن وشبيحة". ولفت احمد الى ان "الجرحى بالعشرات ولا يوجد الا مواد اسعاف اولية". وفي ريف دمشق، قال المرصد ان "انفجارا شديدا" هز صباح السبت بلدة المليحة "تبعه اطلاق نار كثيف"، بالاضافة الى "سماع اصوات انفجارات في مدينة النبك فجرا، واصوات اطلاق رصاص كثيف في منطقة كفربطنا". وذكرت لجان التنسيق ان مزارع حرستا والقابون "تتعرض لقصف برشاشات الطيران المروحي". وبلغت حصيلة العنف في سوريا امس الأول 118 قتيلا بينهم 49 مدنيا و37 من القوات النظامية و32 من المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ويصعب التاكد من عدد القتلى من مصدر مستقل منذ توقفت الاممالمتحدة عن احصاء الضحايا في اواخر العام 2011، بينما يتعذر تقصي الحقائق الميدانية والامنية بسبب القيود المفروضة على الحريات الاعلامية.