تواصلت العمليات العسكرية للجيش النظامي والاشتباكات مع المنشقين في عدة مناطق سورية اليوم الخميس، ما اسفر عن مقتل عدد من الأشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. ففي محافظة حماة قتل جنديان من الجيش النظامي اثر استهداف شاحنة عسكرية في ريف حماة الشمالي الذي يشهد عمليات عسكرية واشتباكات. وفي محافظة ادلب ، قتل ثلاثة مدنيين صباح اليوم جراء اقتحام قوات عسكرية قرى الريف الشرقي لمعرة النعمان وسط إطلاق نار كثيف واصوات انفجارات. وفي محافظة درعا، أصيب ثمانية جنود نظاميين بجراح واعطبت آلية لهم في اشتباكات مع منشقين في مدينة داعل، فيما سمع صوت انفجار شديد قرب بلدة خربة غزالة التي تجمعت حولها قوات عسكرية وامنية، بحسب المرصد. وقال عضو تنسيقيات حوران في درعا لؤي رشدان إنّ “أصوات انفجارات سمعت في مدينة داعل قرابة الساعة العاشرة صباحاً، تلتها اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر” مشيراً إلى عدم توفر معلومات دقيقة حتى اللحظة.وذكر رشدان أن “قوات الأمن والجيش مدعومة بالدبابات تحاصر بلدة خربة غزالة من جميع الاطراف تمهيدا لاقتحامها على ما يبدو”. وأضاف “هناك الآن مداهمات للمزارع في اطراف البلدة ومنع الناس من الدخول اليها والخروج منها”. وقال رشدان إن قوات الأمن اقتحمت بلدة بصر الحرير اليوم وسط اطلاق نار عشوائي، ونفذت فيها حملة مداهمات. وتقع خربة غزالة وبصر الحرير، إلى جانب مدينة الحراك، على تخوم منطقة اللجاة الصخرية الوعرة التي يتحصن فيها تجمع كبير للجنود المنشقين عن القوات النظامية. واقتحمت قوات الأمن بلدة علما ايضًا حيث نفذت عمليات دهم و”اعتقالات عشوائية”، بحسب رشدان الذي أشار إلى “حركة نزوح كبيرة من البلدة”. وفي ريف دمشق، وقعت اشتباكات فجر اليوم بين القوات النظامية ومنشقين في منطقة الزبداني. وقال عضو تنسيقية الزبداني عبد الله عبد الرحمن أن “عناصر من القوات النظامية انشقوا فجراً عن حاجز للجيش واشتبكوا مع باقي عناصر الحاجز في منطقة وادي قاق وكفر عامر”. وسمع انفجار شديد صباحاً في حرستا، وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من حاجز للقوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي حمص أفادت لجان التنسيق المحلية بتعرض سوق وسط المدينة للاقتحام والقصف ليلاً ما أدى إلى احتراق أحد الأبنية فيه. أ ف ب | بيروت