الأنشطة الصيفية مفيدة للجميع ولكن لها أثر خاص على المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، ونتيجة لذلك يقيم مركز تنمية القدرات لذوي الاحتياجات الخاصة بدولة الإمارات مخيمه الصيفي السادس تحت شعار "صيفنا تنمية قدرات"، والذي يشمل برنامجا تربوياً ترفيهياً موجهاً للأطفال الذين يعانون من الإعاقة الذهنية والتوحد وبمشاركة الأطفال الطبيعيين لمدة شهر كامل. وبدأ هذا المخيم في 3 يونيو الجاري وسيستمر حتى 3 يوليو المقبل، ويشتمل على فقرات رياضية، وسينما، ورحلات ترفيهية، وتخاطب، وقرآن كريم، فن، تعديل سلوك، حفلات، وتأهيل مهن. ويقوم المركز بهذا المخيم الصيفي كل عام، تحقيقا لهدفه الأساسي وهو أن يكون للمعاق أنشطة صيفية أسوةً بإخوانه الأصحاء الذين ينفذ لهم العديد من المخيمات الصيفية. كما يعمل جاهدا على أن يكون البرنامج متكاملاً حيث يتم مشاركة الطلاب لتحقيق الدمج المتكامل في أجواء الهوايات والمرح والسعادة وممارسة وتنمية وصقل مداركهم الفنية والثقافية والدينية والرياضية. وقد عمل المركز على الحفاظ على إقامة هذه المخيمات الصيفية نتيجة تجاوب الأطفال وتحسنهم خلال المخيمات السابقة بصورة كبيرة خاصة من يعانوا من قلة الحصيلة اللغوية ولفظ الكلمات بطريقة غير سليمة مما يؤدي إلى ضعف التواصل وإلى المشاكل السلوكية. فقد تم علاج كل ذلك من خلال البرامج المتنوعة، هذا بالإضافة إلى العمل على رفع إدراكاتهم وتحسين التعامل في البيئة الخارجية من خلال الرحلات التعليمية كزيارة مدينة الطفل وحديقة الحيوان والحفلات الترفيهية وغيرها. ويحرص المركز كذلك على تنفيذ النشاط ومدته الزمنية ما بين الطفل العادي والطفل المعاق، حيث إن الأنشطة مع الأطفال العاديين تكون جماعية وبإشراف عدد قليل من المشرفين والإنجاز يكون بمدة أقصر، بينما في حالة ذوي الاحتياجات الخاصة فعدد المشرفين يختلف حسب حالة الأطفال وعددهم، فكل طفل يكون معه مدرس سواء في الأنشطة الفردية أو الجماعية ولذلك لا يستطيع المركز قبول عدد كبير في البرنامج الصيفي لتكلفته العالية. وتتنوع الأنشطة الرياضية داخل المخيم الصيفي ما بين السباحة، كرة سلة، كرة قدم، تمارين رياضية، والأنشطة العلمية: رسم وتلوين، كمبيوتر، تحفيظ قرآن، أعمال يدوية، أناشيد، نطق ولغة، والأنشطة الترفيهيه: أفلام في سينما مارينا مول، وفعاليات مسرح كاسر الأمواج، رحلات خارجية للمولات ومدينة الطفل بدبي، حفلات ترفيهية.