فقدت الأمة الإسلامية والعربية سنماً من رجالاتها الأفذاذ.. وقائداً رسخ نعمة الأمن والأمان في وطننا الغالي بعد الله.. وهامة مليئة بالخير والعطاء.. وحكيماً من حكماء هذا العصر قلّ أن يجود الزمان بمثله بما منّ الله عليه من نظرة ثاقبة في الأمور الذي جعله يتربع على رئاسة مجلس وزراء الداخلية العرب.. وهو منصب رفيع تقلده الفقيد بكل جدارة. عوضنا الله وعوّض الوطن والأمة الإسلامية فيه خيراً.. أبدله الله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله.. لقد تقلد الفقيد العديد من المناصب والمهام الكبرى ، ونذر حياته لخدمة دينه ووطنه في مختلف المجالات، وفي سبيل امن ونهضة الوطن والمواطن. وهذه الأعمال الجليلة تدل بوضوح على عظم ما قدمه - رحمه الله - لوطنه وأمته من خدمات جليلة تستعصي على العد والحصر ، إضافة إلى مآثره وأعماله الخيرة التي يشهد بها القاصي والداني وسطرت صفحات ناصعة في تاريخ الانسانية . ان التاريخ العريض الحافل بالإنجازات لسمو الأمير نايف بن عبد العزيز يتجسد في واقع الأمن بمفهومه الشامل والتفاني التام في خدمة ضيوف الرحمن ، وفي مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والبشرية والثقافية , ستظل خالدة في ذاكرة أبناء هذا الوطن وراسخه في وجدانهم .نسأل الله أن يجعلها في موازين أعماله، وأن يسكنه فسيح جناته ، إنه على ذلك لقدير « خالص العزاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله ومتعه بثوب الصحة والعافية - وإلى الشعب السعودي والأمتين العربية والاسلامية وإلى الانسانية كافة . «إنا لله وإنا إليه راجعون».