رفع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة أحر التعازي القلبية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأبناء هذا الوطن في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله. وعبر سموه عن شديد ألمه وحزنه لوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز وقال :"إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع على فراقك يا نايف بن عبدالعزيز، مضيفاً أن الفقيد رحمه الله كان همه تطبيق شرع الله في جميع مناهج الحياة وتأكيده المستمر على إقامة العدل ونصرة المظلوم وتطبيق شرع الله ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمساس به". وأضاف : " إن الوطن والأمة العربية والإسلامية فقدت زعيماً عظيماً وقائداً خدم الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض وتبنى برامج ومناشط تدعم القرآن والسنة النبوية الشريفة ووضع مسابقات دولية لإحيائها، كما عزز رحمه الله الأمن في هذا الوطن والدفاع عن المقدسات الإسلامية ورعاية مكةالمكرمة والمدينة المنورة من أجل أن ينعم ضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين لها بالأمن والسكينة في أداء مناسكهم وشعائرهم الدينية دون خوف أو وجل فكان على رأس اللجان العليا للحج والجندي الذي يواصل الليل بالنهار من أجل وطن أمن مستقر وأمة عربية وإسلامية تؤدي شعائر الدين العظيم" . واستذكر سمو الأمير مشعل بن ماجد مآثر الفقيد رحمه الله قائلا : "كان الأمير نايف بسيطاً إلا في الحق ومتسامحاً إلا في العدل يخشى الله في الناس ولا يخشى الناس في الله، كان رحمه الله سنداً وسيفاً في يمين أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وعضداً لإخوانه الملوك الذين رحلوا" ، مضيفاً أن الفقيد رحمه الله ارتبط اسمه بنمو وازدهار شمل الإنسان والمكان ، وانتقل بالبلاد والعباد خلال مشوار عمره مسافات هائلة من الرفاهية والتنمية لتبقى اليوم سيرته خالدة في ذاكرة الوطن كمنبر اقتداء ومعلم اهتداء. واستعرض سموه صفات الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله بقوله :"عاش عفيفاً نقياً تقياً صارماً مع الحق والحقوق متأملاً على الدوام قال تعالى "تلك حدود الله فلا تقربوها " فكانت الآية الكريمة منهج حاكم في التطبيق ، ومبدأ إنسان في السيرة الشخصية فحقق للوطن العدل والسلام بين الناس". وأضاف سمو محافظ جدة في وصف الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - بقوله كانت الشهامة والنبل على سماه يشعر كل من واجهه بهيبة عظيمة وجلال باهر مع شدة الذكاء وتوقد الخاطر وحدة الفؤاد - ظاهرة مشرقة من مرآه ومن كلماته كان عظيم الإخلاص، نقي الضمير ابتسامته تجذب القلوب يمشي بخطى واسعة قويًا مقتدرًا متأنيًا في عمله لطيفًا في معشره لينًا في خطابه كأنه والد حنون في وسط أولاده . وأفاد سموه أن مقابلات الفقيد رحمه الله تظهر القوة والشهامة والحرية والاقتدار كان فصيح اللسان مطيل الصمت والتفكير في مواضعه، عظيمًا راقي الأفكار ترفعه أسمى درجات الشعور الإنساني بغير جدال، كان شغوفا بالخير وإسداء المعروف وإغاثة الملهوف دون ملل وقضاء حاجات القاصدين إليه مع علو النفس وسرعة الخاطر وسداد المنطق وسعة العلم وفور الحكمة، وبلاغة العبارة، حتى كان فصاحته صوب الصواب. ودعا سمو الأمير مشعل بن ماجد الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهمنا الصبر في رحيله ويلهم كل من أحبه من شعبه الوفي وأمته العربية والإسلامية الصبر والسلوان في رحيله.