أكد منسق العلاقات الخارجية للمجلس الوطني السوري في أوروبا منذر ماخوس، أن النظام السوري وصل لحالة اليأس الشامل حيث لم يعد يميز وأنه على استعداد فعل أي شيء دون أي اعتبار أخلاقي أو إنساني. وأوضح ماخوس خلال حواره لبرنامج "العالم بعيون سعودية" المذاع على قناة الإخبارية أن أسباب إصرار قوات النظام السوري على استخدام القوة العسكرية الشرسة في منطقة الحفة ترجع لأن المنطقة جبلية وتصلح لحرب العصابات وأن قيام أعمال الاحتجاجات يرعب النظام لأنه يخشى من قيام بؤرة في مكان يعتبره حديقته الخلفية، لذلك يقوم بعمليات مستميتة وتهديم البيوت وأبشع عمليات الإجرام. وأكد أن مع كل ما يشاهده المجتمع الدولي من جرائم تحدث فإنه غير ناضج ولا يريد أن يقوم بعمل على مستوى الجرائم التي تحدث، مشيرا إلى أن هناك إجماعا على أن الدول الغربية لا تريد الآن ضرب النظام السوري عسكريا مع وجود الموقف الروسي الذي لا يزال مشاركا في قتل الشعب السوري مع إيران. وأضاف أن الورقة الوحيدة التي لدى المعارضة السورية هي الجيش السوري الحر ويجب أن يتم الدعم المطلق له. وعن الضباط العلويين الذين يشكلون, حسب ماخوس, غالبية قيادات الجيش والأجهزة الأمنية، أكد أن أكثرهم متورطون في القمع والفساد، ولا يتوقع من هؤلاء أن يتراجعوا؛ لأن ذلك سيكون بمثابة انتحار، لكن هناك بعض الأطراف غير المتورطة كثيراً، وقد يكون موقفها مؤثرا على موازين القوى في سوريا. هذا ليس مستبعداً، ولكن يحتاج إلى ظروف مناسبة كي تحدث مثل هذه الانشقاقات. واعتبر أن من يحلم بإقامة دولة علوية هم أقلية صغيرة جداً، موضحاً أنه لم ينف أن هناك بعض المجانين أو المشبوهين يحلمون بإقامة دولة علوية. وإذا كان هناك من يساورهم مثل هذا الحلم فهم أقلية، ولكن ذلك يمثل مؤامرة خطيرة، لا على الوطن السوري فحسب، بل على العلويين أنفسهم.