أكد الخبير المختص في العلاقات الدولية نيكولاي سوركوف، أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا بشكل عام تتطور إيجابيا، على الرغم من وجود بعض الخلافات حول عدد من المسائل بما في ذلك الملف السوري والملف الإيراني، إلا أن هناك مجالات تشهد فيها العلاقات بينهما تعاونا ناجحا ولغة مشتركة. وقال إن الرئيس بوتين بين استعداده لمواصلة إعادة ضبط العلاقات بين البلدين، وأوباما ينظر إلى العلاقات من زاوية تظهر فيها روسيا كشريك وليس منافسا أو عدوا. وعن موقف روسيا وأمريكا حيال الأزمة السورية، بيّن خلال حواره لبرنامج بانوراما المُذاع على قناة روسيا اليوم أن هناك تقاربا بين البلدين في نقطة واحدة تتمثل في أنهما ليس لديهما الرغبة في الحل العسكري للأزمة في سوريا، وإنما يريد الطرفان رؤية الحوار السياسي والحل الدبلوماسي، ولكنهما يختلفان في كيفية هذا الحل السياسي، فبالنسبة للولايات المتحدة؛ فإن الهدف الأساسي يكمن في تغير النظام السوري، وتنحي الأسد، وهم يتحدثون بذلك جهرا، وأما بالنسبة لروسيا؛ فترى أن الحل بيد السوريين أنفسهم بلا تتدخل خارجي، مشيرا إلى أن الأمر لا ينحصر على البلدين فقط؛ بل يجب اعتبار مواقف ملوك الخليج. كما رأى مدير مركز الحوار العربي الأمريكي في واشنطن صبحي غندور، أن هناك حرصا من قِبل الطرفين الأمريكي والروسي على عدم دفع العلاقات إلى حالة من السوء، التي كانت عليها في ظل الحرب الباردة؛ بسبب بعض الملفات التي تشهدها الساحة الدولية وعلى رأسها الملف السوري.