"كارت العائلة" هي وثيقة تستهدف تحقيق الهوية والحفاظ على الأسرة، وتقديم المزيد من الخدمات لها، إلا أنها أصبحت أداة يستغلها البعض بصورة مبتذلة وغير أخلاقية تسيء للمجتمع السعودي، خاصة وأنها لا تحتوي عى صورة المرأة؛ الأمر الذي مكّن بعض الرجال من اصطحاب سيدات أجنبيات والإقامة معهن في بعض الفنادق عن طريق ذلك الكارت. كما أن بعض النساء ينتحلن شخصيات أخرى ويقمن بممارسات غير أخلاقية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تعدى أكثر من ذلك، حين قام البعض بالاستعانة بنساء أخريات من أقاربهم وغير أقاربهم لمراجعة البنوك والحصول على مبالغ مالية من حسابات زوجاتهم دون علمهم. وقد أعرب العديد من الشباب السعودي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن أسفهم لاستغلال البعض لتلك الوثيقة في ارتكاب تلك الجرائم الأخلاقية. في البداية أقر "Flower Land" بوجود تلك التجاوزات وتزايدها في الآونة الأخيرة، قائلا: "نعم ظاهرة منتشرة,,, لدرجة أن بعض النساء تنتحل شخصية أخرى في فحص ما قبل الزواج استغلالا لعدم امتلاك بعضهن بطاقة هوية". وأكدت داليا عبد العزيز أن الكثير من الرجال والنساء يستغلون تلك الوثيقة في جرائم النصب والسرقة وممارسة الحرام داخل الفنادق والشقق المفروشة، داعية لوضع صورة ضوئية للمرأة على وثيقة العائلة منعا لحدوث تلك الأفعال. واعتبر مهدي آل سالم افتقاد الكثير من النساء لبطاقة الهوية أحد أبرز أسباب حدوث هذه الجرائم. وقال: من قيّد المرأة وجعلها قماشا أسود باسم الدين هو سبب هذه المشاكل. بينما رأت "Lina Omar" أن عدم وضع صور للنساء على بطاقات كارت العائلة هو أمر يتماشى مع العادات والقيم الاجتماعية الإسلامية، مؤكدة أن وضع الصورة أو عدم وضعها ليس هو المسئول عن تلك الجرائم. ولفتت إلى أن السبب الرئيس هو انعدام الضمير والأخلاق لدى البعض. بطاقات الهوية وطالب "Ahmed Dawkins" بعمل بطاقات هوية للجنسين. وقال: المفروض إصدار بطاقة أحوال مدنية لكل الجنسين يكون فيها البصمة على الأقل لمن لا تريد إظهار وجهها. وقالت "Sara Omar": بطاقة الهوية ضرورية جدا، هي الإثبات الوحيد عن أي شخص، فيكيف إلى الآن لم تفرض على كل المواطنات؟. بينما شددت "Moneerah Alhemedi" على ضرورة إيقاف التعامل ببطاقة العائلة نهائيا لحين وضع ضوابط تكفل عدم استغلالها في غير الأغراض المخصصة لها. واتفقت معها في الرأي "Maha Al-Otaibi". وقالت: للأسف بطاقات الأحوال غير مفعلة، المفروض يكون بكل مكان قسم نساء للمطابقة، وبطاقة العائلة يلغى العمل بها. إلغاء بطاقة العائلة وشددت "Nona Ash" على ضرورة إلغاء وثيقة العائلة، وقالت: كارت العائلة من أسوأ ما أنتجته الأنظمة لأنه تقريبا صك ملكية. ودعت سارة سويرة لإلغاء هذا الكارت وتفعيل بطاقة الهوية للمواطنات. وقالت: أتمنى أن تفعّل بطاقة الأحوال وتصبح بشكل رسمي مثل الرجل تماما. وأكد "Nazeeh Sinan" أن الاحتيال والسرقات لن تتوقف طالما أن كارت العائلة مفعّل، وأن الحل يكمن في إلغائه وتفعيل البطاقات النسائية في جميع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، مطالبا بإيقاف جميع المعاملات ما لم تمتلك جميع النساء الهوية ليصبح استخراج الهوية إجباريا لا خياريا.