في غفلة من الضمير وأمام إغراءات الحلم بالثراء السريع ووسوسة الشياطين أوقع سبعة من الشباب أنفسهم ببراثن الجريمة وأوحال المعصية بالتعدي على أموال الآخرين دون وجه حق متبعين في ذلك مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ، ونسوا أن عين الله لم تغفل عنهم ، وأنه يمهل ولا يهمل ، حيث أمكن منهم ولم يحصدوا من وراء أفعالم سوى الندم والقبوع في غياهب السجون . تفاصيل ذلك تعود إلى تلقي عدد من مراكز شرطة الرياض لبلاغات من مواطنين ووافدين في أنحاء متفرقة من مدينة الرياض عن تعرض مساكنهم واستراحاتهم لتكسير أبوابها ، وقيام الجناة بسرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه من مجوهرات وأموال وأجهزة إلكترونية وكهربائية . شرطة منطقة الرياض أسندت مهمة البحث عن الجناة وكشف هوياتهم إلى إدارة التحريات والبحث الجنائي التي قامت بتوظيف كافة إمكاناتها البشرية والآلية للبحث والتحري عن مرتكبي تلك الجرائم وتقديمهم للعدالة،وبالرغم من إمعان الجناة في التخفي ودقتهم في تنفيذ جرائمهم إلا أن ذلك لم يثنِِ لرجال التحريات عزماً ولم يفت لهم عضداً بل واصلوا عملهم بكل الصبر والمثابرة إلى أن أمسكوا بأحد الخيوط التى حددت مسار البحث ، وبدأوا بإجراء عمليات التحري والمراقبة حتى تركزت الشبهة في سبعة شباب أعمارهم تقع في العقد الثاني . وقد دلت التحريات إلى تورطهم بارتكاب ما يزيد عن خمس وأربعين 45 جريمة سرقة وبمواجهتهم بما توفر ضدهم من أدلة وقرائن تؤكد تورطهم بارتكاب تلك الجرائم مبينين دور كل منهم في التنفيذ،وقد استطاعوا الدلالة على مواقع تلك السرقات وتبين مطابقة معظمها لما هو مقيد في سجلات شرطة منطقة الرياض ، كما أكد بعض الضحايا أن منازلهم تعرضت للسرقة لكنهم لم يقوموا بالإبلاغ عنها . شرطة منطقة الرياض من جانبها دعت الجميع إلى ضرورة الإبلاغ عن أي قضايا أو حوادث يتعرضون لها حتى وإن لم تحدث أضراراً كبيرة ، مشيرة إلى أن بعض البلاغات البسيطة تؤدي إلى الكشف عن قضايا أكبر .