وصف عدد من اولياء امور الطلاب والطالبات بالصف الأول الثانوي للبنين والبنات مقررات المنهج بأنها "حمل ثقيل" يفوق الحاجة بمراحل كثيرة وعبرالطلاب عن دهشتهم من صمت وزارة التربية والتعليم خلال السنوات الأخيرة امام منهج متضخم يحتوي على 18 مادة دراسية شكلت شبحا مزعجا للطلاب وعناء كبيرا قاد مجموعات كبيرة منهم إلى البحث عن معلم خصوصي وبالتالي ازدهار تجارة الدروس الخصوصية ، وطالب هؤلاء الوزارة بتخفيف المنهج المقرر الحالي الى النصف إذا ارادت الوزارة ان يكون الامر مستقيما مع طبائع الأمور تشتيت الذهن وقال الطلاب ان كثرة المقررات الدراسية في الصف الأول الثانوي تجعل الطالب مشتتا بين هذا الكم الكبير من الكتب والمعلومات الكثيرة فهو وسط بحر متلاطم من صفحات الكتب التي يتم تقديمها له بواقع درس جديد في كل يوم لكل مادة تقريبا ، الأمر الذي يجعل أكثر الطلاب ذكاء وأكثرهم قدرة على الحفظ تتشتت أذهانهم بين عشرات او لعلها مئات الدروس خلال الفصلين الدراسيين بالصف الأول الثانوي . علمية وأدبية وقالوا ان دروس ومقررات الصف الأول الثانوي تشتمل على مناهج في العلوم الادبية الشرعية واخرى في العلوم الطبيعية، ووجود العلمي والادبي معا ادى الى تضخم المنهج وعلى الطالب بعد ذلك ان ينهج في الدروس العلمية بكاملها وفي المناهج الأدبية بكاملها بالرغم من ميوله التي قد لا تتفق مع هذا الجانب او ذاك وهو الامر الذي جعل نتائج الطلاب غالبا تأخذ منحنى هابطا بشكل واضح عندما يصل الى الصف الأول الثانوي بعد ان كانت نتائجه طيبة في المرحلة المتوسطة . تخفيف المنهج وتمنى الطلاب ان تعيد الوزارة رأيها وقرارها وفكرتها عن مقرر المنهج بالصف الأول فيكون هناك 4 مواد أدبية وشرعية ومثلها في الجانب الطبيعي العلمي وعندها ستكون المخرجات افضل بل وأكثر فائدة وأثرا بدلا من هذا التضخم في المنهج والذي يجعل الطلاب يئنون من حمل منهج كبير، ولا يكون لهم من هموم سوى التخلص منه بالنجاح بأية درجات وبمجرد حفظ ما يمكن من معلوماته الغزيرة والتي ينتهي اثرها بعد الاختبار بأيام . التعليم الحديث وقال لنا اولياء امور الطلاب الذين استطلعنا آراءهم إن اساليب التعليم القديمة التي تقوم على التلقين والتحفيظ انتهى زمانها في الكثير من مدارس التعليم في عدد كبير من بلدان العالم· وجاء اليوم بدلا منها اساليب حديثة في التعلم تعتمد على "الاستنباط والمقارنة والتحليل" وبقية الأساليب الحديثة التي أنهت عصرالحفظ والتحفيظ · وقالوا : إن إجبار الطلاب على دراسة منهج متضخم لا يمكن له ان يقدم للمستهدفين اية مخرجات مؤثرة بل على العكس من ذلك فإن هذا الاتجاه السلبي يولد عدم حب المدرسة والمناهج وبالتالي لا يشجع على الجاذبية وأيضاً- وهذا هو الأهم - ان المخرجات تكون ضعيفة حيث ينسى الطلاب ما حفظوه لمجرد انقضاء فترة قصيرة بعد نهاية الاختبارات. الدروس الخصوصية . واعتبر الطلاب وأولياء امورهم ان تضخم المنهج يولد اثرا عكسيا سلبيا يؤدي الى الارتماء في حضن الدروس الخصوصية لأن الطلاب - أي طالب - يتطلع الى النجاج وعندما يكون امام ارتال من المقررات والكتب الدراسية تفوق قدرات الكثيرين فإن ذلك مدعاة الى الاتجاه - بقوة - نحو المعلم الخاص والى الدروس الخصوصية بشكل عام وبذلك يتحول الاهتمام في الذاكرة الجمعية للطلاب واولياء امورهم الى النجاح - النجاح فقط . صعوبة الاسترجاع وفي جانب آخر يظل من الصعب على عدد كبير من الطلاب استعادة المعلومة واسترجاع الدروس في ظل تضخم المنهج بمعارف غزيرة ، وتفريعات كثيفة ، قد لا يفيد الكثير منها الطلاب في حياتهم ، ولا في مستقبل دراستهم ، وكان من الأولى الاهتمام بالمعلومات المهمة ، وتقديمها في صور وقوالب تتناغم مع اساليب التعليم الحديثة، لتكون اولا اكثر رسوخا في اذهان الطلاب لحياتهم العامة ، وتكون ثانياًعونا كبيرا لهم في مستقبل دراستهم·