نسلم بكل المبررات التي ذكرها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان نائب وزير الثقافة والإعلام والمشرف العام على القنوات الرياضية السعودية حول مستوى النقل التلفزيوني لكافة مباريات الموسم الرياضي المنصرم بعد أن تسلمت الشركة المتخصصة مسؤولية النقل قبل انطلاق المنافسات الرياضية ب 27 يوماً مما جعل مستوى النقل دون مستوى طموحات وتطلعات المشاهدين والمتابعين للكرة السعودية، لكننا بالتأكيد نرفض تكرار مثل هذه المبررات في الموسم الرياضي القادم بحكم أن الشركة أخذت متسعاً كبيراً من الوقت وعرفت أدق خبايا وأسرار النقل التلفزيوني للمباريات وأصبحت ملمة بكل كبيرة وصغيرة وسوف تسعى جاهدة لتلافي كل الأخطاء الفنية التي وقعت فيها بعد دراسة مستفيضة من كل الجوانب خاصة وأن الإمكانيات الفنية التي سخرت لها تساعدها كثيراً على الإبداع والتألق والتفوق لإخراج مباريات على مستوى عال من الدقة والوضوح والمتابعة دون انقطاع للصوت أو الصورة التي رفعت ضغط المشاهدين وزادت نسبة سكرهم في الدم وليت الامير تركي يركز ايضا على البرامج الرياضية التي عرضتها القناة الأولى أو الثانية أثناء الدورة الماضية ويعيد مستوى تقييمها ودراستها من جديد بدون مجاملة طرف على الآخر حتى يتمكن القائمون على شؤون القنوات الرياضية من إلغاء بعض البرامج (الهايفة) وتطوير واستحداث أخرى أكثر فعالية ومنفعة للكرة السعودية بما يتوافق مع المرحلة الحالية التي تعيشها الرياضة على الصعيد الدولي والقاري والثقافة التي يتمتع بها المشاهد خاصة وأننا نعيش عصر المنافسة الفضائية لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين والمتابعين والنقاد الرياضيين والخبراء في هذا المجال للاستنارة بآرائهم ومقترحاتهم وتلبية مطالبهم مما يفرض على المسؤولين الارتقاء بمستوى البرامج الرياضية الى درجة الإبداع والتألق حتى تستطيع أن تشبع نهم المشاهد وترضي طموحاته. وسوف تكون لنا وقفة متأنية حول البرامج الرياضية التي تم عرضها خلال الدورة الماضية ونفتت فيها أدق التفاصيل عن سلبيات وايجابيات تلك البرامج وما قدمته من محاور وصلت تحت درجة الصفر. (((لحظة من فضلك))) *** معظم القنوات الفضائية على المستوى العربي والخليجي ألغت العديد من برامجها الرياضية التي كانت تعرض في الموسم الرياضي المنصرم عبر شاشتها الفضية بعد أن مل المشاهد من متابعتها وتكرارها بنفس الصورة والنمط وتسعى في الوقت الحاضر لاستحداث برامج هادفة ومدروسة تليق وتتفق مع عقلية المتابع الرياضي ورغباته التي تتطلع دائماً إلى الأفضل والأجمل والأحلى والأمثل.