خسرت (وزارة التعليم) معركة المدارس الأهلية. فرفعت هذه رسومها بمتوسط 30% ، و لم تفلح الوزارة التي أزبدت وأرعدت في ثَنْيِها، وحمل أولياء الأمور ملفاتهم لإلحاق ذراريهم بمدارس حكومية لم تكن مستعدةً أصلاً، ومازالوا يواجهون صعوبةَ التسجيل لعدم وجود مقاعد. للأزمة أبعاد كثيرة،نتجت عن قرار السعودة وزيادة مرتباتهم بالمدارس الأهلية، تلاها جشع المدارس حيال التنفيذ ودفع التأمينات الاجتماعية، ثم إدعت الوزارة وضعها آليةً إتضح سقمُها الآن، وتُركتْ الأمور على عواهنِها ليدفع المواطن الثمن مالياً وتعليمياً. هُزالُ أداء (التعليم) لا ينافسه إلا (الصحة). والواضح أن مصطلح (الدولة العميقة) يتجلى بأبشع صوره فيهما.و تُخَصبُه محدوديةُ آفاقِ مسؤوليهما. هذا الذي نشهد نِتاجَه على أرض الواقع. محمد معروف الشيباني Twitter:@mmshibani