ليست سوريا وحدها التي في محنةٍ شديدة. بل كل منطقتنا. تتكشف يومياً معالمُ جديدة لدسائس دولية وإقليمية ومحلية. لكن مواطنينا ما زالوا يتعاملون مع الأحداث مِن حولهم بحسنِ ظنٍ أو لا مبالاة. و كلاهما خطر. والكارثة الأكبر تعاملُ بعضهم بالتندر و المزاح. لا يَعون أن كل جرح من جسد الأمة لن ينزف وحده بل سيقود لإنهاك الجسم كلّه. لم تقم بعد وسائلُ الإعلام بواجبها في المُلمّات. الكل ساهمٌ واجمٌ، يضيع وقته بتحليلاتٍ لا بتحصينات. يُهدر جهده بِلَوْكِ شائعاتٍ لا أخْذِ إحتياطات. "يا قوْمنا أجيبوا داعيَ الله"..يا قومنا إستيقظوا. ففي المُلمّات يتشبث العاقل بأغلى مكتسباته. فلْنكُنْ عقلاء متشبثين بأمننا وقيادتنا ووطننا. فالتجارب الماحقة مِنْ حولنا. والعاقل من إتعظ بغيره والأحمق من إتعظ بنفسه. Twitter:@mmshibani