كنت في حديث مع صديقي العزيز فيلسوف الشعر الشعبي مهدي بن سميطان عن المرأة ووضعها في مجتمعنا في الوقت الراهن وكيف أصبحت المرأة إنسانة مكسورة مهزوزة بالغالب بسبب قمع مجتمعي باسم الدين والعادات الدخيلة وقلت له كيف تريد لمجتمعنا أن يرقى أو ينتصر على ذاته وهم يعاملون أمهاتهم وبناتهم وأخواتهم وزوجاتهم بهذا الشكل القمعي وكيف لامرأة لم تجد مجتمعاً يعطيها ثقتها في نفسها أن تربي ؟! طال النقاش بيننا واستحضرنا خلاله الكثير من الأسماء النسائية المشرفة التي صنعت تاريخاً ووضعت اسمها في خانة الأبطال وكيف أن أجدادنا كانوا يفخرون بهم حتى أتى وقتنا وجعل من ما كان فخراً بالماضي عاراً الآن .! وغير من العادات ليس لصالح المجتمع بل لانهياره حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن وكذلك كيف أن الاسلام انتصر للمرأة وكيف أصبحت الفتاوى الآن المبتدعة تحارب نصف المجتمع .! كنت قد سردت عليه قصة الشيخة نورة الطيار وكيف جابهت قوات البعث في العراق لوحدها وصدتهم في قصتها المعروفة ورأينا كيف خرج أبناؤها الآن في المجتمع بصورة الأبطال الشجعان إنها التربية عندما يكون الأب والأم يربيان أبناءهم على العزة والكرامة ولن يقدرا على ذلك إلا إن كانا يمارسانها , فكم من نورة عندنا الآن ؟! بكل تأكيد يوجد هناك سيدات فاضلات يشرفن المجتمع ولكن لا بد أن ينتفض المجتمع من أجل تحرير نسائه من كل هذه القيود التي ما أنزل الله بها من سلطان إن أرادوا صناعة أجيال قوية قادرة على التغيير وبناء المجتمع بشكل أفضل . بعد أن تفارقنا أرسل لي قصيدة يحاكي فيها دور الأم في التغيير سأختم مقالي بأحد أبياتها : عييت أقر بمنطق التغيير وبثورة الأسود ,,, مادام عاد أم العيال تخاف موت عيالها . @saadalsalem