انطلاقا من حرص "الرياض" على مواكبة الأحداث العالمية وفي عمل هو الأول من نوعه على مستوى الصحافة المحلية تقدم "الرياض" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة هذا الاستطلاع العالمي الذي استغرق العمل فيه ثلاثة أشهر، وشاركت فيه أكثر من خمسة آلاف امرأة من خمسة عشر دولة مختلفة تم تدقيق استباناتهن واستبعاد غير المكتملة أو المشكوك فيها ليتبقى لدينا 2222 استبانة هي في الحقيقة بوح جماعي للمرأة حول العالم عن أبرز ما تعاني منه المرأة في الألفية الثالثة.. لقد عاملت كل سيدة وآنسة في أنحاء العالم استبانتها على أنها مساحة خاصة نثرت فيها بطريقتها همومها ومخاوفها وآلامها وحتى أمنياتها.. فباتت كل ورقة نبض يصعب تجاهل الصوت الخارج منها واكتسبت المادة الاحصائية بعدا شديد الانسانية عظيم الاهمية.. وتضمنت الاستبانة سؤالا اختياريا وسؤالا وصفيا فأما الاختياري فكان: من وجهة نظرك من بين الخيارات التالية ما هو أكثر ما تعاني منه المرأة في بلادك: اضطهاد الزوج - التمييز في العمل - المرض - عدم التعليم - عدم الرضا عن الذات - التحرش بأنواعه - عدم تقدير المجتمع - ضعف المشاركة في العمل السياسي - الفقر - أخرى. وأما الوصفي فجاء بصيغة: صفي وضع المرأة في بلادك في سطر واحد. وأثبتت الإجابات القادمة من أصقاع المعمورة بأن العالم قد تحول حقا الى قرية صغيرة وأن معاناة المرأة لا تزال متشابهة رغم تنوع الثقافات واختلاف الجغرافيا وتباين العادات والتقاليد من مكان إلى آخر هو إذاً استطلاع عالمي تبنى مسؤولية القيام به القسم النسائي ب"الرياض" بمشاركة محرري الجريدة من الداخل والخارج بالإضافة إلى موقع "الرياض" الإلكتروني. المملكة العربية السعودية كانت في مقدمة اهتمامنا في هذا الاستطلاع لذا خصص لها القسم الاكبر منه حيث شاركت المرأة السعودية اجمالا ب 1718 استبانة توضح الرسوم البيانية نسب مشاركة كل منطقة و الفئات العمرية و الوظائف التي يشغلونها واحتل اضطهاد الزوج النسبة الاعلى لمعاناة المرأة في مختلف مناطق المملكة وفق الاستبانات التي وصلتنا بنسبة 40.8% فيما كان التحرش بانواعه اقل المشكلات الاجتماعية شيوعا في المملكة و فيما يلي عينة من اجابات النساء في المملكة على السؤال الوصفي المتعلق بأوضاع المرأة في المملكة. الوسطى وتقول الدكتورة ندى الربيعة أستاذ مساعد قسم تربية ورياض أطفال إن المرأة هنا مواطنة تفتقر إلى الثقة بنفسها مما يجعلها ملقية أحكام وتنمط الناس من حولها وتسيء فهمهم. ووصفت بشرى الدريهم (46 سنة) وهي خبيرة تربوية المرأة في مدينة الرياض، وتراهن صنفين: إما مكافحة تؤدي واجبات مزدوجة مع قلة تقدير المجتمع للمرأة سواء موظفة او غير موظفة أو غير مبالية وسطحية ذات ثقافة تكاد تنحصر في مجالات محددة ضعيفة المشاركة في الانشطة الاجتماعية التنموية. وتلخص ايمان الحريشي (29 سنة) وهي مسجلة معلومات وصف المرأة في عبارة: تحتاج للتطوير. وتقول البندري الرقاص (26 سنة) ادارية: المرأة كائن غير معترف به في اغلب الامور ويحتاج الى دعم معنوي ومادي حتى تثبت كيانها في هذا المجتمع. وتقول بدور منذر حجازي (26 سنة) أخصائية تغذية: المرأة في مجتمعي قادرة على تقديم الأفضل ولكنها تحتاج الى الرعاية والتقدير. و تقول نوره الخضيري (32 سنة) موظفة: المرأة تعيش في حالة من التشتت وتجاهل المجتمع لها. الغربية تقول ندي حامد صعيدي (34 سنة) مديرة الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية: هي متعلمة مثقفة منفتحة عاملة طموحة تمشي بخطوات واثقة لاثبات ذاتها في جميع المجالات. وتقول امل الرفاعي (26 سنة) مديرة العلاقات الاجتماعية والاعلامية بجامعة عفت سابقا وطالبة مبتعثة ببريطانيا حاليا: تبقي المرأة في منطقتي نموذجاً مشرفاً للكفاح من اجل تحقيق طموحاتها واثبات ذاتها ضمن ضوابط شريعتنا الجميلة رغم كل العراقيل التي صنعتها الموروثات القديمة غير القابلة لتطبيق في وقتنا الحالي. اما عائشة فلاتة (28 سنة) رئيسة تحرير صحيفة التميز الإلكترونية فتقول: اعتقد اكثر شيء تعاني منه المرأة اضطهاد الزوج والتحرش الجنسي وعدم تقدير المجتمع. ومن جانبها تقول مريم القرشي (21 سنة) طالبة جامعية: انسانة ضعيفة وسبب ضعفها عدم الاعتماد عليها في امور كثيرة او لا يوجد لديها خبرة. في حين تؤكد نسرين شولان (35 سنة) سكرتيرة القسم النسائي بشرطة جدة أن المرأة تتحمل جميع اعباء حياتها وحيدة. وتقول حنان القحطاني (48 سنة) بلا وظيفة: المرأة في منطقتي مخلوق مقموع باسم العادات والتقاليد. وتقول نورة الشيخ(21 سنة) طالبة: المرأة في المجتمع السعودي لا تحصل على حقوقها كاملة. وتقول رؤي يغمور (32 سنة) خبيرة مجوهرات: وضع المرأة بحاجة لتعديل لكونها مهمشة اما لجين حلواني (29 سنة) تعمل في الرقابة على الإئتمان فتقول: اصبح هناك نوع من الإنفتاح وعدم التميز بين الرجل والمرأة. وتقول هيفاء القرشي (45 سنة) اعلامية عن المرأة: هي محافظة وملتزمة ولكنها لا تجد فرصتها في اثبات نفسها لانها لا تجد الدعم المناسب لها من المجتمع. الشمالية تقول اسماء عجيم مديرة مدرسة علماء الغد الأهلية: المرأة تبذل جهدا لبناء أسرتها ومستقبلها تحتاج لمن يدعمها ماديا واجتمايا ليس لمن يستغلها ماديا واجتماعيا. و تقول آلاء عبدالله الخريجي (21 سنة) طالبة بكلية محافظة ضباء جامعة تبوك: حقوقها ضائعة. وتقول الجوهرة عبداللطيف الماضي (54 سنة) سيدة اعمال: هي نصف المجتمع تفتقر العلاقة التكاملية مع الرجل من خلال تنمية ثقافة الحوار والوعي في الحقوق والواجبات. تقول أمل أبو حمود (33 سنة) موظفة إدارية بجامعة تبوك: تحاول أن تتميز لكن هناك من يقف أمام طموحها وأمنياتها. وتقول د. جميلة كساب الشايع (43سنة) مساعد المدير العام للشؤون التعليمية بمنطقة الجوف: لدى المرأة في منطقتنا إمكانيات عالية وثقة بنفسها ومهارات متعددة ولكن للأسف يحدها إما سيطرة الرجل أو عدم وجوده أو انتقاد المجتمع لما تقوم به. وتقول د. ميسون بنت مزكي العنزي/ دكتورة تخصص فلسفة تاريخ (44 سنه) معلمة – رئيسة اللجنة النسائية بأدبي الجوف - سابقا:المرأه في مجتمعي تقسم الى قسمين:متحرره نوعاما ويسمح لها بالخروج والدراسه والعمل في اي مجال وعليها تحمل تبعات ذلك، ومغلوب على امرها وهن الاكثر لاتستطيع اتخاذ اي قرار. وتقول صباح السالم (56 سنة) سيدة اعمال بالجوف:هي امرأة المفروض عليها من قيود أكثر من المتاح لها لا تبحث عن شي أكثر من تحقيق ذاتها ومع هذا لا تستطيع امام هيمنة العيب والعيب فقط. وتقول غادة عويض عياد الشامان (35 سنة) معلمة:بما أن المنطقة قبلية بشكل عام فيغلب عليها السيطرة الذكورية في كل ما يخص المرأة زيادة على غياب الثقافة الاجتماعية والأسرية في المنطقة. و تقول نورة العلي (40 سنة) معلمة – شاعرة وصحفية محافظة القريات: تعاني المرأة في محافظتي من العنف النفسي المسلط عليها من قبل ولي الامر سواء كان اباً أو أخاً أو زوجاً وكذلك تقييد الحرية الى أبعد الحدود وهي تمتلك قدرات ومهارات ولا تجد فرصة بل قد تحارب وتستبعد انجازتها دون سبب واضح. الشرقية و تقول خلود عويض المطيري (24 سنة) بلا وظيفة أن المرأة غير مقدرة في المجتمع من كل النواحي ثم تضع بين قوسين تعليق (من جد !). و تقول نوف احمد المحيسن (29 سنة) ربة منزل أن المرأة تحتاج الى تسليط الضوء عليها اكثر لاعطائها حقوقها كاملة. أما نورة الدرويش (20 سنة) فتقول: تحتاج الى تنمية و تطوير نفسها و الثقة فيها. و تقول نجلاء الملحم (29 سنة) مسؤولة لجان: تتمتع بحقوق جيدة. و ترى ايمان علي الدوسري (38 سنة) معلمة رياض اطفال سابقا المرأة في الشرقية أن هم المرأة البحث عن الرفاهية دون الاهتمام بالامور الجوهرية. و تقول ندى فهد وحيد الدايل (22 سنة) ادارية: ما عندها حقوق ! و تقول ام عبدالعزيز بعد ان محت اسمها الذي كانت قد سجلته في الاستبيان: مظلومة و ليس لها حقوق.. و تخالفها جوهرة صالح العودة (21 سنة) لتصفها بأنها: معززة مدللة.. في حين تصف مريم بو حليقة (33 سنة) ربة منزل المرأة بكلمة واحدة: مستنزفة.. نورة العبيد (48 سنة) متقاعدة سابقا من التعليم تقول: البعض متحمسات للتطور والتعليم والبعض اهمال ولا مبالاة حتي بتربية الاولاد والبعض الآخر محلك سر عموما الانثى بالمنطقة لديها حماس للتطور والتعليم وتتمنى مستقبل افضل لاولادها. و تقول أمل التويجري: للاسف لاتعرف مالها وماعليها كان المفروض ان تعرف حقوقها وواجباتها منذ كانت طالبة وتعرف القوانين التي تحميها عند زواجها وتعرف آلية العمل وبنوده عند تعيينها وتعرف الانظمة المعمول بها في بلدها. و تقول منيره السكين (36 سنة) موظفة حكومية :لم تستطع حتى الآن التحرر من العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع. و تقول جواهر السديري (35 سنة) معلمة - ماجستير علم اجتماع: تتمتع المرأة في المنطقة الشرقية باستقلالية نوعا ما مقارنة بالمجتمعات الأخرى داخل المملكة العربية السعودية، ولكن ينقصها التوعية بحقوقها كبقية النساء بالمجتمع. الجنوبية تقول منى ﺍﻟﻜﻮﺩﺭﻱ (44 سنة) مساعد مديرﺍﻻﻋﻼﻡ بتعليم عسير: المرأة مقيدة بأعراف مجتمعية ما انزل الله بها من سلطان مشاركتها المجتمعية تكاد تكون شبه منعدمة الثقافة وفعالياتها تعتبر من آخر اهتمامات الغالبية منهن رغم ان ﻫﻨﺎﻙ درجات علمية عالية حصلت عليها كثيرا منهن إلا انه لازال الوعي محدود بفئة معينة. و تقول سارة علي عدرج (20 سنة) طالبة بجامعة الملك عبدالعزيز:المرأة ليست فقط في منطقتي بل في جميع أنحاء البلد تواجه مشكلة في احترام ذاتها نتيجة التناقضات التي تعيشها. و تقول فتحية آل ملفي (39 سنة) مشرفة تربوية: تعمل بجد واجتهاد، لها رأيها، تحاول أن تأخذ مكانها الصحيح. و تقول تغريد العلكمي (27 سنة) صحفية ومدربة تنمية بشرية: المرأة في مجتمعي وجدت من يقف معها ويدعم انجازاتها ويبارك نجاحاتها ممن حولها من رجال على مستوى الأسرة والقبيلة فخرجت المربية والمعلمة والطبيبة والممرضة وغيرهن في ظل مباركة رجالنا وتشجيعهم. و تقول مريم المليحي إعلامية: ارى ان وضع المرأه في محافظتي ببيشة افضل من قبل سواء تعليمي او تثقيفي او اجتماعي ولكن لايزال هزيل شيء ما مقارنة بغيره من المجتمعات الاخرى كالوضع الاجتماعي ومشاركة المرأة في العديد من الأنشطة سواء ثقافية او اجتماعية او صحية او تطوعية اوغيرها.. لم يصل الى الدرجة التي ترضينا او ترضي المرأه نفسها ولكني ارى انها تسير في الطريق المستقيم ولا زالت بالطريق ولكن لم تصل لمنتصفه. و تقول ليلى عبدالله وهي مرشدة طلابية في التربية الخاصة: المرأة في مجتمع الجنوب جادّة ولديها طاقات هائلة ولكن العادات والتقاليد التي لاتمت للدين الاسلامي بصلة شلّت قدراتها وهمّشتها وحصرت دورها وعملها في كل ما يخدم الرجل ويحقق رغباته فقط. و تقول أماني اليامي (25 سنة) موظفة بالتربية والتعليم: مقيدة بمجالات محدودة لاتملك الحرية الكافية التي تسمح لها بإتخاذ القرارات التي تخص مجال عملها.. و تقول وكيلة المدرسة غيثة الشهري (37 سنة): تحتاج المرأة من الحرية والتقدير و الدعم في المنطقة الى الشيء الكثير حتى تستطيع الابداع والتميز وتحقيق اهدافها في الحياة. و تقول امل عسيري (45 سنة) معلمة: تعاني من تسلط الرجل وضغوطات المجتمع والانفتاح المفاجئ على التقنية. *الاضطهاد والفقر أبرز مشاكل المرأة حول العالم تلقت «الرياض» 5037 استبانة من كافة مناطق المملكة ومن بعض دول العالم عبر اللقاء المباشر والمحررين وموقع «الرياض» الإلكتروني، وبعد الفرز والتدقيق تم الإبقاء على 2222 استبانة مكتملة العناصر والردود وموثوقة المصدر. وبعد الانتهاء من تدقيق الاستبانات وصلتنا مجموعات اخرى متأخرة من الاستبانات لم يتم ضمها للتحليل الإحصائي لكن تم اخذ بعض الإجابات منها تقديرا للواتي ارسلن لنا خاصة من خارج المملكة. الرسم البياني يوضح التحليل الإحصائي الإجمالي للإجابات المتلقاة حسب التقسيمات الجغرافية والعمرية والوظيفية وترتيب اختيار ابرز ما تعاني منه المرأة عبر العالم في الألفية الثالثة. روزان خليل حنان غنيم أم الخير بنت عبدالله يسرا علم الدين مريم عزيزة بنت الطالب اديرليزا كونسبسيون أسماء الطناني لارا يحيى لين مشهور خطيب زينب بنت الجد السالمة بنت الشيخ الولي فريال بلاك باتة بنت البراء خديجة ذو النورين دينا المليجي الزهرة بنت حمود ليانا طارق دار خطيب هبة شوري إيمان محمد منى عزمي مينيرفا ويليامز سما ملحيس كوثر الزين هند رمضان شروق إبراهيم زيد أنيسة الشيخ نداء يونس منى عارف هبة جمال نادية خيري وفاء جميل الكسواني حنان أبو الزلف دكتورة عزيزة عبدالرازق عزيزة بنت البرناوي حكمت بسيسو أسماء فتحي حنان سيف د. عصمت عبدالخالق ماجدة حسن عاشور مجدة بنت عبدالودود امغيلي محفوظ لبنى الأشقر سوزان كانتو بهية طلب شيرين صندوقة أريج الغانم عبير الشيخ نبغوها بنت زيدان *تعددت الدول والهم واحد! بوح خاص من بعض نساء الكويت واليمن والعراق والأردن وإثيوبيا وسورية والمغرب وسلطنة عمان جاءنا من نساء أبين إلا أن يشاركنا همومهن وأسباب معاناتهن نضعها مختصرة تقديرا لمن أرسلت بوحها استجابة لاستبانتنا الالكترونية. من الكويت تقول ريم (25 سنة) الموظفة بالقطاع الخاص: هي ذات دور مهمش بسبب الصورة التاريخية التي اكتسبها الرجل كرب أسرة ومتخذ قرار بالرغم من تحمل المرأة لمعظم المسؤوليات. ومن سورية تقول د. يسرى عبود (41 سنة) استاذة مساعدة بالمركز الوطني لأبحاث الموهبة والابداع بجامعة الملك فيصل أبرز ما تعاني منه المرأة في الألفية الثالثة بسورية التمييز في العمل وعدم تقدير المجتمع وضعف المشاركة في العمل السياسي. ومن العراق تقول سلوى (55 سنة) وهي موظفة حكومية بأن: مسؤوليات الأسرة والمنزل ملقاة كليا على عاتق المرأة بسبب التخلف والعادات الاجتماعية وإن طالبت المرأة المناصفة، يتم تهديدالمرأة بزوجة ثانية! متى يبقى الرجل داخل دائرة إنسانيته ويتفهم مؤسسة البيت المشترك من دون استغلال عواطف المرأة وكما يجب على الطرفين حقيقة عدم استغلال الآخر فليست كل النساء سواسية وكما ليس كل الرجال سواء، حينذاك يمكننا القول بأن المجتمع سليم وصحي. ومن الأردن ترى د. سلوى المجالي (47 سنة) مدرسة جامعية: المرأة في بلادي تشارك في المسؤولية يدا بيد مع الرجل ومسؤولياتها اكثر من الرجل، وهي محط احترام من الرجل، وتشارك في العمل السياسي وتمارس حقها في الانتخاب والحرية في اتخاذ الرأي، وهي متعلمة وقد تكون متعلمة اكثر من الرجل.. لكنها مرهقة جدا فلديها مسؤوليات داخل المنزل وخارجه ويعتمد الرجل عليها كثيرا. وتقول ماجدة حسن عاشور (46 سنة) صحفية: المرأة الاردنية مثقفة ومتعلمة ولكن تعدد ادوارها (مسؤوليات البيت والأطفال والزوج) الى جانب العمل يشغلها عن التقدم في عملها.. وتعاني من ضعف اقتصادي ومن تسلط (الرجل.. الأب والأخ والزوج) عليها وفي قرارتها وفي مصيرها معظم الاحيان. ومن المغرب تقول الطالبة الغنود (25 سنة): وضع المرأة وتحديد مكانها في المجتمع البدوي يبدأ بيوم ولادتها من منطلق خلفية الذكر والأنثى والتي لا تُطرح على اساس الاختلافات البيولوجية والطبيعية بين المرأة والرجل لا بل على أساس علاقة الفوقية والدونية وأساس تفضيل الذكر على الانثى وإعطاء الرجل حق السلطة ومنحه الامتيازات الاجتماعية كما يقول المثل البدوي" البشارة عندك أجاك ولد" بينما يختلف الحال في حالة ولادة البنت. ومن سلطنة عمان تقول إحدى المشاركات (35 سنة): المرأة العمانية تلقى تقدير من المجتمع الخارجي ولكن لا تلقاه في حياتها الخاصة مع زوجها. ومن اثيوبيا تقول منتهى الهرري (30 سنة ): في بلادي.. لازلت المرأة قيد الجاهلية والتخبط.. وفي روآية أخرى قيد الآخر! إلى نساء بلادي.. أحببن ذواتكن وتعلمن لتبصرن العالم على حقيقته وتواجهن كل من يعترض طريقكن بالحجة والبرهان. ومن اليمن تقول ردينا علي سعيد (26 سنة) مدرسة لغة انجليزية وانظمة حاسب آلي: استصغار المرأة وتهميشها يأخذ المركز 1 في منطقتي فالمرأة ليس لها وضع!! في منطقتي المرأة ليست موجودة أصلا! وتقول وفاء الزيادي (25 سنة) موظفة بالقطاع الخاص: نعاني من التضييق على المرأة بسبب الأنظمة التي تمنعها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي!! أعتقد أن الأنظمة هنا مازالت تدرس هل المرأة مخلوق بشري أم شيطان؟! اعتدال الجريري أم كلثوم بنت محمد ميران سعيد أبو دحو أم كلثوم الشيخ رباب الغزالي سامية وزوز لميس فراج منال الترك *التحرش والعنف علامة مصر الفارقة ضد نسائها من ارض الكنانة يصلنا الصوت عاليا قويا واضحا بشكاوى ثابتة واضحة تحدد معاناة عفى عليها الزمن و تجاوزها العمر لكنها لا تزال حية و صاخبة في مصر.. وعبر 120 استبانة مباشرة والكترونية.. المصريات يضعن التحرش بانواعه كخيار اول في معاناة المرأة المصرية بنسبة 38% فيما يضعن التميز في العمل كأقل اشكال المعاناة لديهن وهذه عينة مما وصفن به وضع المرأة لديهن.. بداية تقول نشوى أحمد الشرقاوى (متزوجة - 37 سنة) "موظفة" أن المشكلة الأساسية التى تعاني منها المرأة المصرية هى مشكلة التحرش والتهميش أى ضعف المشاركة فى العمل السياسي، وترى أن المرأة لم تنل حقوقها السياسية كاملة فى ظل ما يفرضه عليها المجتمع الذكوري من قيود. وتقول منى عاصم (متزوجة - 28 سنة) "مهندسة" أن المشكلة التى تعانى منها المرأة فى مصر هى التمييز فى العمل وعدم تقدير المجتمع لها، فضلا عما تواجهه من مشكلات فى الشارع مثل التحرش، وترى أن هناك تحيزا شديدا ضد المرأة، وخاصة فى تولى المناصب القيادية فى أى عمل نجد أن الرجال يرفضون تولى المرأة أى عمل قيادي، فمثلا الرجل يرفض أن تكون رئيسته فى العمل امرأة، وبالتالى فإن المرأة في مصر تعانى من التهميش. وتقول دينا كامل (طالبة بجامعة طنطا - 20 سنة) أن مشكلة التحرش هى من أخطر المشكلات التى تواجه المرأة المصرية وخاصة الطالبات والفتيات من صغار السن، وترى أن دعاوي بعض المتشددين بأن المرأة هي السبب بسبب الملبس أو البهرجة في الزينة وغيرها، فهذه دعاوى غير صحيحة والدليل أن المحجبات والمنقبات يتعرضن للتحرش الجنسي. وتقول أمنية باهر المحلاوى (موظفة - 30 سنة) أن المشكلة الرئيسية التى تواجه معظم النساء فى مصر تتمثل فى مشكلة التحرش بأنواعه، وسوء أخلاق بعض الشباب وخاصة المراهقين وتصرفاتهم الحمقاء تجاه المرأة، وأن وضع المرأة الآن لا يسرنا. *اضطهاد الزوج معاناة جزائرية تشبه معاناة المرأة في كل مكان وفاء شرف الدين من الجزائر رتبت فاتيما (45 سنة) أبرز ما تعاني منه المرأة في الألفية الثالثة بالجزائر على هذا النحو: اضطهاد الزوج، التمييز في العمل، عدم التعليم، التحرش بأنواعه، عدم تقدير المجتمع، الفقر. ووصفت حال المرأة هناك قائلة: أطراف عائلية تجعلها منطوية الذات ومكسورة الجناح وتاتي مرحلة الزواج ايضا مشاكل ومسؤولية تكون ثقيلة علي ظهرها فتكبر وسنها صغير وخاصة المراة الجاهلة المراة التي لا تملك سلاح العلم ولا تملك اداة للعمل تجعل منها قوة ومصدر للثقة وان كانت مظلومة او لا مكانة لها في مجتمعها وان كنت انا واحدة ممن لم يحالفهم الحظ في دخول هذا العالم من ضعف ما املك من مصادر تعطيني مستوي ولكن مازلت ابحث عمن يخرجني من هذه القوقعة التي جعلتني ضعيفة. وبدورها تقول حنان (45 سنة): هناك تغيرات إيجابية في وضع المراة بالجزائر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا اذ اصبحت فاعلا هاما في هذه القطاعات لكن تبقى المرأة متخلفة من حيث النظرة الاجتماعية لها ومن حيث حتى نظرتها هي لنفسها اذ مازالت ورغم التطور الحاصل تحصر في اطار معين كما انها ما زالت الموضوع الديني المفضل اذ مازالت هناك رغبة في التحكم بحياتها من طرف الرجل. سونيا الحبال وتقول نورة حسين احمد (35 سنة) وهي موظفة وتصف وضع المرأة قائلة: ببلادي حصلت المرأة على الكثير من الارتقاء وفتحت امامها كثير من ابواب العمل والمشاركة لكن تبقى مشاركتها بالمجال السياسي تتاثر بالمجتمع والتقاليد والعقيدة. وتقول الطالبة صبرينة (25 سنة): المرأة المثقفة المتدينة ضحية الجهالة الذين لا يعرفون قيمتها ولا يقدرونها كإنسانة كأنثى كمسلمة لها مشاعر وأحاسيس ورغبة في إثبات ذاتها في الوجود بعلمها بعملها بدينها بأخلاقها وأنها تستطيع فعل الكثير لتصل إلى القمة مضحية في ذلك بالكثير من حياتها لأنها وضعت هدفها في الحياة. *في فلسطينالمحتلة.. المرأة تعاني من الفقر وعدم التقدير آمال عباس البلد المحتل الوحيد في العالم حتى الآن هي فلسطين.. كيف تعيش المرأة هناك ؟ ما هي ابرز معاناتها ومشاكلها؟ من هناك تلقينا عبر مراسلنا وموقعنا الالكتروني قرابة 150 استبانة تصدر فيها عدم تقدير المجتمع والفقر ابرز اوجه معاناة المرأة التي ترزح تحت الاحتلال فيما يعتبر عدم التعليم اقل انواع معاناتها، وفيما يلي بعض الآراء الوصفية.. المرأة في مجتمعنا الفلسطيني كائن تابع محمل بالاثقال عاجز عن احداث تغيير او تقدم.. تربة عمار هكذا ترى الدكتورة عصمت عبدالخالق (39 سنة) وهي اعلامية واستاذة جامعية حال المرأة في فلسطينالمحتلة.. وتمضي الآراء والوصف الذي تراه نساء فلسطين يعبر عن حالها فهذه اعتدال الجريري (43 سنة) وهي مدربة وناشطة نسوية تقول "المراة الفلسطينية إمراة مناضلة في المجال الاجتماعي والسياسي والاقتصادي على حد سواء ومع ذلك تعاني من التمييز والانتهاك لحقوقها في كافة المجالات المذكورة! رشا حرز الله أما سامية اسامة وزوز (34 سنة) اعلامية فتقول أن المرأة في بلادي تعاني من الاضطهاد الذكوري والمجتمعي الناجم عن العادات البالية. وتقول مرغريت حصري (42 سنة) وتعمل في دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير الفلسطينية: وضع المرأة محبط وغير عادل ويتطلب منها بذل الكثير من الجهد لتحقيق اهداف بسيطة فما بالك بالاهداف الكبيرة؟!! وتقول سماهر محمد الريماوي (30 سنة) معلمة: المرأة تتمتع ببعض حقوقها ولكنها لا تزال مضطهدة من الاهل والمجتمع. وبدورها ترى آمال عباس (30 سنة) معلمة: تعاني المرأة في مجتمعي من مشاكل عدة، كل حسب الوضع الذي تعيشه، وكل من هذه المشاكل تؤثر عليها سلبا، ومع ذلك تظل المراة الفلسطينة سيدة الصبر. اما منى عارف (30 سنة) مشرفة في مشروع للانشطة اللامنهجية فقول: تعاني المرأة في بلادي من قيود العادات والتقاليد والاعراف، الأمر الذي يحد من حرياتها وقدرتها على تحقيق ذاتها. وتقول ايليا غربية (21 سنة) طالبة صحافة واعلام أن: وضع المرأة في فلسطين مرهون وبدرجة كبيرة بالفهم الخاطىء للدين والتقاليد والعادات والموروث السلبي الذي يضع المراة في قائمة السلع والمقتنيات التي يمتلكها الرجل. وتقول حكمت بسيسو (43 سنة) مدربه وناشطة مجتمعية: النساء في فلسطين يواجهن تحدي الاحتلال وتداعياته وتحدي الذكورية وتحدي التخلف وتحدي العزل عن العالم. زليخة بنت الحامد وتقترب آمال خريشة (55 سنة) مديرة عامة في جمعية المرأة العاملة للتنمية من الظرف السياسي للبلاد وتأثيره على المرأة فتقول:" تعاني المراة الفلسطينية من التمييز الذي يؤسس للعنف في الحياة الخاصة وفي الفضاء العام. ويتفاعل النظام الابوي مع قمع الاحتلال ليشكلا معا قهرا مركبا. المساواة في المجتمع غير فعلية رغم وجودها كنص في القانون الاساسي ( الدستور). كما ان عنف الاحتلال يستهدف حياة المرأة ويحول دون تنميتها وتنمية الشعب الفلسطيني بأسره. وتقول اريج احمد الغانم (30 سنة) منسقة برامج: المأة في بلادي مهمشة، ضعيفة، فقيرة، معنفة، وتعاني من الاحتلال. ليلى شغالي رانيا هلال باكة صمب فال نهلة أبو راية *الفقر اختيار نساء باكستان الأول لمعاناتهن الاستطلاع في باكستان كان امرا صعبا للغاية بسبب الحذر الكبير الذي يمنع النساء هناك من التعبير عن آرائهن وكانت اجابات النساء على الاستبانات (70 استبانة مباشرة والكترونية) وفق مراسلنا هناك منحصرة في اعادة ترقيم اسباب المعاناة لتتركز في عدم التعليم كمركز اول بلا مركز اخير غير ان مراسلنا استطاع استشفاف بعض الامور من خلال الحديث المفتوح مع بعضهن و خلص إلى أن المرأة الباكستانية تعاني من التالي: - العنوسة/ الصعوبة في الزواج، وهي من أكبر المشاكل في المجتمع الباكستاني. - التحرش والتمييز في مكان العمل، وهذا موجود في كل مكان والوزيرات أيضاً تعانين منه. - الفقر وما يصاحبه من مشاكل عائلية. كما اعلنت الاحصاءات الرسمية هناك عن ارتفاع حالات الانتحار بين المتزوجات في باكستان إذ بدأت معدلات الانتحار بين المتزوجات في باكستان ترتفع إلى حد غير مسبوق، وذلك لعوامل اجتماعية متعددة أهمها الخلافات الناجمة بين الزوجين بسبب الغلاء المعيشي، وقد سجلت الإحصائيات 51 حالة للانتحار بين المتزوجات و15 حالة انتحار بين الغير المتزوجات في باكستان خلال شهر واحد. بينما كشفت الإحصائيات بأن مجموع حالات الانتحار قد وصلت إلى 206 حالة انتحار بسبب الغلاء المعيشي والخلافات العائلية والفشل في الزواج خلال شهر واحد، من بينهم 66 امرأة، بينما وصل عدد من حاولوا الانتحار إلى 43 امرأة، والذين تم إنقاذهم بإيصالهم إلى المستشفيات في الوقت المناسب. ونقلت جريدة "خبرين" اليومية الباكستانية الإحصائيات التي أعدتها المنظمات الإنسانية المحلية، والتي أشارت إلى أن 95 امرأة انتحرن بسبب الغلاء المعيشي والمشاكل العائلية الناجمة عنه وآخرون بسبب الفقر، من بينهن من انتحر بسبب تعاطي السم ومبيدات الحشرات القاتلة، وآخريات بالشنق! عيشة بنت أحمد حنان خليل حبيب مرغريت الحصري اكرام الزرو التميمي د. ندا الغاد *الحرب والأوضاع الاقتصادية المتردية أبرز أسباب معاناة المرأة السودانية من السودان سلة غذاء العرب وأرض النزاعات و الصراعات والانقسام والخيرات البكر تأتينا عينة تعطي لمحة وتسمع صوتاً وتقترب دون ان تمس الواقع هناك.. تقول الصحفية حفية نور الدائم (32 سنة): المرأة على مستوى العالم خاصة العالمين العربي والافريقي برغم التطور لازالت تعاني من مجموعة سلبيات تعيق تقدمها واصطفافها في خط واحد مع الرجل فهي لازالت تعيش تحت جلباب الرجل وتعاني من النظرة الدونية والاضطهاد و في السودان تعاني المرأة من الفقر والمرض والنظرة الدونية للمجتمع. ومن جانبها تقول الصحفية هند رمضان (25 سنة): المرأة السودانية لازالت مقيدة ولاتزال حتى الان حقوقها مهضومة وتتعرض للنظرة الاجتماعية الضيقة. أما الناشطة الحقوقية فاطمة رابح (31 سنة) فترى أنه: الحروب تؤثر على المرأة في كل المجالات ومازالت النظرة الضيقة للمرأة تؤثر عليها سلبيا في الحياة العملية وفي المجتمع عموما. وترى الطالبة نرمين محمد جمعة (21 سنة) أن ابرز ما تعانية المرأة السودانية تضييق الحريات وتضيف: المرأة في بلادي تعاني من الحروب التي افقدتها الولد والزوج والاب فاصبحت تلعب دور العائل وتمتهن المهن التي تقلل من كرامتها وترهق طاقتها. *عدم تقدير المجتمع للمرأة وقيود العادات والتقاليد يحاصران الموريتانيات موريتانيا دولة عربية شقيقة إذا كنا لا نعرف عن إحوالها العامة الشيء الكثير فكيف بأحوال المرأة فيها وأسباب معاناتها؟ في هذا الاستطلاع نلمس من قريب معاناة المرأة الموريتانية ونستشف بشكل بسيط ملامح حياة المرأة هناك.. من هناك وصلتنا 40 استبانة شكّل عدم تقدير المجتمع اكبر اسباب معاناتهن هناك وهذه بعض الردود الوصفية: امغيلي محفوظ (25 سنة) طالبة ورئيسة الاتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين تصف حال المرأة هناك فتقول باختصار:المرأة الموريتانية تعاني ضغط المجتمع المحافظ.. وتقول انيسة الشيخ (28 سنة) وهي خريجة قسم الجغرافيا من جامعة نواكشوط عاطلة عن العمل:المرأة الموريتانية تتمتع بسلطة اجتماعية وتعاني من التمييز سياسياً. وتقول الصحفية خديجة ذو النورين (27 سنة): المرأة الموريتانية تعاني من كبت الحريات. من جانبها تصف ليلى شغالي (38 سنة) رئيسة جمعية شنقيط للأدب والثقافة والتراث وضع المرأة فتقول: المرأة الموريتانية بطبيعتها قوية على العقبات إن أرادت هي ذلك فروح التصدي عندها قوية ومحفزاتها أقوى لكن بمعتقدي هنا أن الحديث عن أختنا الخانعة فمن جحود الزوج لقدراتها باسم الغيرة عليها الى تغييب حقها فى الدراسة من العائلة بحجة الحفاظ عليها لتغييب المجتمع باسم أن صوتها عورة، وتواجدها فى المناسبات وأماكن الريادة بالتناصف مع الرجل يخرج عن اطار الحشمة الى الجرأة والأمثلة كثيرة فى ذلك لكنها لا تزال حية تسعى. أما الصحفية ام الخير بنت عبدالله (40 سنة) فتقول: من ابرز ما تعاني منه المرأة الموريتانية خضوعها لقيود المجتمع وعاداته خاصة تسلط الاصهار. وتصدمنا الاستاذة زينب بنت الجد مديرة وناشرة لمجلة المحرر هناك برأي حاد تقول فيه: هي متخلفة وراضية بتخلفها! وتشاركنا الاستاذة نبغوها بنت زيدان (26 سنة) خريجة أدب انجليزي جامعة نواكشوط وحاصلة على المرتبة الأولى في جوائز الصحافة المكتوبة بموريتانيا برأيها قائلة: المرأة الموريتانية تعيش حالة من الانفصام في ظل الحداثة ولم تستطع بعدُ ان تواكب المسيرة بسبب تمسكها بعادات وتقاليد تشل حركتها. وللمخرجة السينمائية مريم عزيزة بنت الطالب (45سنة) رأي خاص تقول فيه: المرأة الموريتانية قادرة على التحدي لكنها اتكالية وترفض إخراج قدراتها وتفضل البقاء تحت كنف الزوج او الاخ. *التونسيات يخشين تراجع مكتسباتهن ويعانين من التحرش بأنواعه! تونس اكثر البلدان التي شهدت تحولا يمكن ان يسمى انقلابيا بدون مبالغة فبعد ان سيطرت العلمانية البحتة على نظام الحكم لعقود طويلة فجأة اعتلى الاسلاميون سدة الحكم وتسيدوا المشهد السياسي ليتعاملوا مع واقع افرز قناعات كثيرة وليشكلوا واقعا جديدا استقبل بداية بكثير من الارتياح والقبول ثم شيئا فشيئا بدأ الامر يتغير والقلق يتصاعد خاصة لدى المرأة التي بدأت تشعر بوطأة الامر اكثر من غيرها نظرا للتغير الكامل بين سلوكيات عهد مضى وعهد أتى في التعامل مع المرأة.. الاستبانات القادمة من تونس (124 استبانة) كانت تحمل قدرا كبيرا من البوح والألم الأمر الذي شكل مفاجأة كونه قادما من بلد تحتفل بنجاح ثورتها وتخلصها من نظام قمعي عانت منه طويلا.. حيث شكل التحرش بانواعه السبب الاول في معاناتها، أما عدم التعليم فكان اقل اسباب معاناتها. فترى لبنى دلول (30 سنة) العاملة بالقطاع الخاص أن المرأة التونسية مهمشة اجتماعيا، وتقول عنها اميمة بوهدرة (32 سنة) وهي موظفة بشركة (اوضاعها مزرية) وتقول شيماء التلميذه ذات ال19 ربيعا: المرأة لم تحصل على كامل الحرية والاحترام"، وفيما تصفها رحمة بنت الحبيب (26 سنة) سيدة اعمال بأنها في تحسن وتراها ناهد الهنتاتي (26 سنة) مزرية في بعض الاحيان فإن اسعاد حنجريب (24سنة) تراها في وضع متردي.. وتقول الطالبة ليلى ذات ال 15 ربيعا: كان الوضع في اتجاه الاصلاح والتطور لكن الوضع يختلف في الوقت الحالي " وتصرح زهور القليبي (27 سنة) وهي رسامة بأن: العنف السلفي يخيفنا. وتقول الصحفية حبيبة العيسى (33سنة): المرأة اليوم تخشى على حريتها اكثر من أي وقت مضى.. وتوافقها الصحفية سناء الشومي (36 سنة) قائلة: نخاف من تراجع وتقهقر بعض الحقوق والمكتسبات وفي ذات السياق تقول حنان المعسري (29 سنة) معدة برامج:المرأة التونسية حازت على حقوق ومكانة بالنظام السابق بكل عيوبه لكن للأسف اضحت تناضل من اجل استرجاعها بعد الثورة. وتلخص سناء الموظفة بالقطاع الخاص هناك الموقف بقولها: نظرا للوضع الانتقالي الذي تمر به البلاد التونسية فان اكثر ما تعاني منه المرأة في تونس هو الخوف من انتزاع مكاسبها في مجال الحريات..