لو لم يكن لأعضاء مجلس الشورى إلّا مكاشفتُهم العلنية أن التقارير السنوية للوزارات «إنشائية غير شفافة تغلب عليها عبارات الإنجاز لا المحاسبة» لَكَفتْهُم إنجازاً، في ضوء المتاحِ لهم ظروفاً و لوائح. لهذه المصارحة عدةُ معانٍ. أبرزُها : أن بعض الوزراء وقياداتِ مؤسساتها لا يفرقون بين (الشورى) و (الصحافة) فيُسوّقون للأولِ ما يُحاولون إقناع الثانية به من حشوِ الكلام و مُحسّناتِ الألفاظ. بل لعلهم يَحسبون للصحافة ما لا يحسبون للمجلس. أن دوراتِ ربع قرن من (الشورى) لم تفلح في تصحيح (ثقافة) التخاطب معه بالمصداقية المستهدفة. و هذا عيبٌ في الطرفيْن. ولأن (الشورى) يمثل المواطنين وأن (الحكومة) بخدمة الشعب فإنه لا بد من تصحيح ما سبق جذرياً..لِئلّا نأتي بعد ربع قرنٍ آخر فيكرر أعضاءٌ التهمةَ ذاتَها. Twitter: @mmshibani