عندما يُقال (فساد التعليم) يتبادر للذهن تَضعيفُ المناهج و تَضييع السلوكيات و تَقزيمُ المعلّم و جهلُ الأولويّات و تَبديد اهتماماتِ النّشْء إلى سفاسفِ الأمور وإهدار الميزانياتِ فيما قَلَّ نَفْعه لِئلّا نقول ساد ضرره..إلى آخرِ ضياعِ حقبتِنا التعليمية.لكن هذه المرة لا نستهدف ذاك. بل نقصد مضامين التحقيقات القضائية عن (تبديد المال العام و الاختلاسات واستغلال النفوذ الوظيفي) التي بدأت تتسرب إعلامياً عن بعض مسؤولي التعليم في (حائل - القريات - الحدود الشمالية). بدأتْ (بالضعوف). و لم تَطَلْ بعد بعضَ (الهوامير) بالمناطق التعليمية الكبرى. ربما لأن الأُوَلَ غير محترفين، أو بلا سندٍ. إن فساد قطاعيْ (التعليم) و (الصحة) أخطر أنواع الفساد. الأول يدمر جيلاً كاملاً فلا يمكن إصلاحه أبداً. و الثاني يتسبب بموتٍ أو إعاقةٍ لا تُعالجُ أبداً. و المشكلُ ألّا منفذَ لنا و لا خيار. فهل قَدر القطاعيْن هو تلك الممارسات؟، و هُم قَدرنا. Twitter: @mmshibani