غداً سيكون يوماً جديداً في ذاكرة وطن وأمة.. يوم يكتب 8 سنوات من مبايعة عبدالله بن عبدالعزيز .. فمن أين نبدأ ناصية الكلام.. وهل نتحدث عن عبدالله الإنسان.. أم الملك المنجز لتنمية الأرض والإنسان.. أم خادم البيتين والإسلام؟.بكل صدق وتجرد أستطيع القول: إن كل من يريد أن يكتب أو يتحدث عن عبدالله بن عبدالعزيز لا بد أن يواجه الكثير من المصاعب أمام محطات ومسافات من مراحل البناء. والمواقف الداخلية والخارجية. وإذا كان الشعب قد بايع الرجل ملكاً متوجاً قبل 8 سنوات. فإن عبدالله بن عبدالعزيز كان قد بايع الوطن والأمة منذ نشأته على المبادئ الحسنة والعمل الدؤوب والمتواصل لخدمة كل هذه المبادئ. وذلك من منطلقات انسانية تمثل أخلاقيات الإنسان المسلم والقائد الحكيم. فكان يوم بيعته احتفاءً بحبه المتجسد في قلوب أبناء وبنات وطنه.وبحجم الحب بادلهم.. وبحجم التطلعات صنع دولة حديثة رغم كل التحديات الصعبة في عالم اليوم.. وهو عالم واجه ويواجه الكثير من الأزمات الاقتصادية والانتكاسات في محاور تنموية متعددة. ومع ذلك أخذ على عاتقه تكوين صورة مغايرة لتكون بلاده في مسيرة إلى الأمام.الملك عبدالله استطاع أن ينطلق بقوة وإيمان إلى صناعة منجزات تاريخية في فترة قياسية ركز من خلالها على محاور مهمة. أولاً: تحديث مرافق الدولة من خلال الإصلاحات التي تتفق مع تحقيق الطموحات في بناء صروح التنمية. ثانياً: مواصلة الدور السعودي في خدمة الاسلام والمسلمين وذلك من خلال أكبر مشاريع التوسعة في الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة. ثالثاً: العمل على إزالة ما لحق بالعقيدة الإسلامية من شوائب نتيجة خطاب التطرف والممارسات الخارجة عن المنهج الصحيح.واطلق مشروع حوار الحضارات. وهو المشروع الذي فتح باب الدفاع عن مبادئ هذه الأمة من أسس ومرتكزات للدين وفق ما أنزله الله في كتابه الكريم وسنة نبيه الأمين. رابعاً: ومن أجل رفع مستوى الأداء في جوانب التنمية. فإنه ايضا كان لا بد أن يرتفع مستوى الفكر من خلال المشاركة في الطرح ليكون الحوار الوطني هو الآخر .. نقلة حضارية داخل المجتمع السعودي. خامساً: ولأن عهد عبدالله بن عبدالعزيز شهد ويشهد الكثير من الانجازات. فإنه لم يتوقف عند بناء عدد من الجامعات ومراكز التعليم المتخصصة في الداخل. بل أطلق مشروعه للابتعاث الخارجي. وذلك لتأهيل أبناء وبنات الوطن إلى ما يؤهلهم للمشاركة العلمية في مسيرة هذا الوطن. لتكون وزارة التعليم العالي في مقدمة الوزارات التي تم الانفاق على ميزانياتها لتحقيق الأهداف العلمية وتأهيل الشباب السعودي. وأمام انجازات الملك الإنسان.. والملك الباني لحضارة أمة تتفاخر بقيادتها.. يطول الحديث بل وتتعثر العبارة أمام هذا القائد العظيم. ألم أقل لكم في البداية إن من يريد أن يكتب أو يتحدث عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيواجه الكثير من المصاعب. [email protected] Twitter:@NasserALShehry