الحكومة الاسرائيلية غير معنية وغير جادة في عملية السلام والشعب الفلسطيني يواجه اليوم اكثر حكومة اسرائيلية متطرفة في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أفيغدور ليبرمان، وزعيم حزب "البيت اليهودي" ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت قال أن "صيفاً ساخناً" ينتظر نتانياهو في حال حرك العملية التفاوضية مع دولة فلسطين. بينما أعلن ليبرمان، المتوقعة عودته الى منصب وزير الخارجية في حال تبرئته من تهمة الاحتيال وإساءة الأمانة ، أن العملية السلمية لن تحرز أي تقدم طالما بقي محمود عباس (أبو مازن) على رأس السلطة الفلسطينية، كرر "بينيت" موقف حزبه الرافض منح الفلسطينيين "أي مقابل" لقاء استئناف المفاوضات مضيفاً أنه يعكف على بلورة خطة جديدة بديلة ل "حل الدولتين"، . وكرر ليبرمان، الذي خاض حزبه الانتخابات البرلمانية الأخيرة في لائحة مشتركة مع "ليكود" وانتخب ثانياً على اللائحة بعد نتانياهو، هجومه على رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن" وقال لصحيفة "يديعوت احرونوت" إنه لا يثق ب "رجل ينكر المحرقة ويمارس إرهاباً سياسياً ضد إسرائيل ويمنع طلاب المدارس الفلسطينيين من التعلم عن المحرقة"، ولوّح ليبرمان بالكتاب الموضوع على طاولته من تأليف عباس تحت عنوان "الوجه الآخر – العلاقات السرية بين النازية وقيادة الحركة الصهيونية" ليؤكد "ادعاءاته". ورئيس الاركان الاسرائيلي يقول في مؤتمر هرتسيليا لم نشاهد في السنوات الماضية معارضة لهجرة الملايين من العراق وليبيا وسوريا واعتقد ان العالم والعرب لن يعارضوا هجرة فلسطينيين في المستقبل وان القيادة الاسرائيلية تنطلق من موقف توراتي ينفيه علم الآثار والتاريخ وان البروفيسور زئيف هرتسوغ عالم الآثار الاسرائيلي يقول لا مرتكزات للتوراة في الواقع فبعد سبعين عاما من الحفريات الاثرية المكثفة في ارض فلسطين توصل علماء الاثار الى استنتاج مختلف الامر مختلق من الأساس. وكرر ليبرمان رؤيته للحل الدائم بقوله إنه لن يكون بد من تبادل سكاني بين إسرائيل والفلسطينيين، (أي نقل مئات آلاف من فلسطينيي الداخل مع بلداتهم إلى الاراضي الفلسطينية في مقابل ضم المستوطنات مع مئات آلاف المستوطنين اليهود فيها إلى إسرائيل، لتضمن بذلك إسرائيل غالبية يهودية من 85 في المئة وأكثر). وبرر مشروعه هذا بالتطرف في أوساط قيادة عرب الداخل "الذين ينفون قطعاً وجود إسرائيل كدولة يهودية ويحرضون ضد الصهيونية... لذا فالحل الوحيد الذي يتلاءم والواقع الحالي هو تبادل أراض وسكان"، هذا تهديد من قبل اقطاب الائتلاف الحاكم في اسرائيل وأن الحديث عن السلام حسب معتقداتهم( جريمة ) وان الموقف الأمريكي الخجول يشجع على زيادة التطرف الاسرائيلي. إن الشعب الفلسطيني مسلح بقوة الحق وليس بقوة القوة ويعول كثيرا على الضغط الدولي لتحقيق السلام العادل الشامل وان الاجراءات الاسرائيلية العنصرية والمخالقة للقانون الدولي تشكل العائق الرئيسي امام اطلاق مفاوضات حقيقية وجادة من اجل تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.