هذه صرخة من أهالي حائل. و ربما تتكرر من ربوع الوطن الأخرى، حيث تُعطي القيادة، ثم يَتفنَّنُ ذوو النفوذ في تحريف مَسار العطاء لتَنتفع به مصالح أخرى أبعد ما تكون عن مواطني المنطقة الذين استهدفتْهُم القيادة. منح الملك أرضاً لأهالي حائل تسمى (أرض الحرس) لتضاف إلى (أرض الدفاع). مَثّلَتْ مساحتُاهُما مائة مليون متر مربع. لو سلّمتا لوزارة الإسكان لإقامة الوحدات السكنية في مدينةٍ وصلت قوائمُ انتظار مواطنيها 70 ألفاً لكانت خير انتفاعٍ محققٍ لهدف القيادة. أما إنْ حُرفتْ مساراتُها ببيعِ أجزائها بذريعةِ استدرارِ موارد مالية لفعاليات (هيئة التطوير) سواء لرالي حائل أو غيره، فذاك الإهدار بعيْنِه و شحمِه و لحمِه. و ليفهمَ المعنيون المقصود بكلمة (الإهدار) نشرح أنها (وضع الشيء في غير محلّه) أو (استخراجُ أقلِّ المنافعِ من مَنفعةٍ عظمى مع وجود مُقدمٍ عليها أكثر إلحاحاً و حيويةً). باختصار، و بدون مواربة، فإن كل ما عدا استخلاصِ أعظم المردودات من عطايا الملك يكون هدراً إدارياً غير مُنصفٍ للمواطنين، و لا راعٍ لأمانةِ القيادة. Twitter:@mmshibani