بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، تمكنت وزارة الداخلية، ليلة أول من أمس، من تحرير مواطن إماراتي، تم اختطافه على يد مسلحين في نيجيريا، بعد احتجازه هناك طمعاً في فدية مالية طالب بها الخاطفون، دون أن تمكّنهم الوزارة من الحصول عليها، بل وقبضت على الجناة أيضاً. وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عائلة المواطن الاماراتي محمد خميس، والذي تمكنت وزارة الداخلية من تحريره من أيادي العصابة النيجيرية، وعبر سموه عن فخره واعتزازه بالإنجاز الذي حققته وزارة الداخلية بتحريرها للمواطن محمد خميس، قائلا: «نفخر بأبطالنا في وزارة الداخلية الذين نجحوا في تحريره سالما من هذه العصابة تحت القيادة الفذة لأخي سيف بن زايد وزير الداخلية». وكتب سموه في صفحتيه الخاصتين على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر: نهنئ أسرة وأبناء المواطن محمد خميس بعودته سالما من نيجيريا بعد اختطافه من قبل عصابة إجرامية هناك. وشدد سموه على أن أبناء الإمارات هم أغلى ما نملك.. وسلامتهم أينما كانوا هي أولوية وطنية وحكومية لا تهاون فيها. وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حرص قيادة الوطن على سلامة أبنائه أينما كانوا، مشيراً سموه إلى الاهتمام الذي أولاه قائد الوطن، حيث وجّه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بحتمية العمل على تحرير الرهينة بأسرع وقت ممكن، فضلاً عن المتابعة الحثيثة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتنفيذ تلك التوجيهات السامية. وطمأن سموه أبناء الوطن، وقال إن قوى الإجرام مهما امتلكت من أدوات ومهارات إجرامية فإننا نبقى دوماً لهم بالمرصاد، بفضل ما تمنحه لنا القيادة العليا من دعم وتحديث مستمرَّين. كما ثمن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الجهود التي بذلها فريق وزارة الداخلية من أجل تحرير المواطن الإماراتي الذي كان قد تم اختطافه في نيجيريا مؤخرا. وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد في تصريح له بهذه المناسبة عن خالص شكره للحكومة النيجيرية والأجهزة التابعة لها لتعاونها مع فريق وزارة الداخلية من أجل تحرير الرهينة والقبض على المجرمين. ووجه سموه الشكر أيضا لسفارة الدولة في نيجيريا للجهود التي بذلتها في هذا الصدد عبر تعاونها مع فريق وزارة الداخلية وتنسيقها مع الحكومة النيجيرية من أجل إنجاز هذه العملية وتحرير المواطن الإماراتي من أيدي المجرمين. تفاصيل العملية وتفصيلاً، أفاد اللواء عبدالعزيز مكتوم الشريفي، مدير عام الأمن الوقائي والتحقيق الاتحادي بوزارة الداخلية، أنه تم تشكيل فريق عمل برئاسته؛ وأُوكلت إليه مهمة تأمين سلامة الرهينة والقبض على الجناة، وذلك بالعمل على مجموعتين انقسمتا بين الإمارات ونيجيريا، وظل التواصل بينهما قرابة الشهرين لإتمام هذه المهمة. وأوضح الشريفي أن الأجهزة الأمنية كانت تلقت بلاغاً أواخر يناير الماضي، من المدعو ماجد خميس ماجد، الذي يقطن إمارة أم القيوين، يفيد بتأخر شقيقه المدعو محمد خميس عن موعد عودته إلى الوطن من نيجيريا، والتي ذهب إليها في زيارة لمدة يومين؛ بهدف إبرام عقد تجاري هناك، دون أن يتمكن ذووه من معرفة سبب انقطاع الاتصال به. وأضاف اللواء الشريفي أن رسالة خطية وردت إلى شقيق الرهينة، يطالب فيها مختطفوه بفدية مالية تصل إلى 5 ملايين دولار نظير إطلاق سراحه، مهددين بقتله حال تم الإبلاغ عن ذلك، غير أن «الداخلية» رفضت الانصياع لمطالب المجرمين، وبدأ فريق العمل بوضع خطة محكمة للإيقاع بالعصابة، التي أظهرت التحقيقات المبدئية أن لها زعيماً يعمل في نيجيريا، ويستدرج ضحاياه عبر معاونين له يقيمون في بلدان عديدة. وفيما أبقى فريق العمل خط التفاوض مفتوحاً على مصراعيه لإيهام المجرمين وثنيهم عن إلحاق الأذى بالرهينة، راح أعضاء الفريق ينسجون شباك التعاون الدولي مع الحكومة النيجيرية والسفارة الإماراتية وغيرهما من الجهات ذات الصلة؛ للإيقاع بالخاطفين وتحرير الرهينة دون تعريضه لأي مخاطر، وفقاً لما نصّت عليه التوجيهات السامية. وعلى صعيد متصل، فقد تمكن الفريق من إلقاء القبض على زعيم العصابة، فضلاً عن سقوط عدد من المشتبه في تورطهم بهذه القضية، في كلتا الدولتين (الإمارات ونيجيريا)، ما مكّن فريق العمل، وبالتعاون مع الشرطة النيجيرية، من تحرير الرهينة والقبض على المجرمين. ومن جانبه بادر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بالاتصال (هاتفياً) بأسرة المواطن خميس ليزف لها نبأ سلامته؛ حيث أشاع اتصال سموه البهجة في نفوس أفراد العائلة التي عانت غياب معيلها، وفي مقدمتهم طفله وزوجته وباقي أفراد أسرته. طائرة خاصة إلى ذلك، أقلعت طائرة خاصة ظهر أمس (الثلاثاء) لتقلّ المواطن وتعيده إلى أرض الوطن، وذلك بعد أن تم الاطمئنان التام على حالته الصحية وإخضاعه للفحوص الطبية اللازمة. وفيما ثمّن اللواء الشريفي جهود التعاون والدعم الذي قدمته وزارة الخارجية الإماراتية وسفارتها في نيجيريا، فضلاً عن جهود الحكومة النيجيرية، وجه تحذيراته إلى أبناء الوطن كافة، لتوخي الحيطة والحذر حال اضطرارهم إلى السفر إلى أي مكان يشهد اضطرابات أمنية، واتباع إرشادات وتعليمات السفارات الإماراتية التي تبث رسائلها النصية للمواطنين خلال ترحالهم، وضرورة الإبلاغ عن وجهتهم وأماكن وجودهم في الخارج. يُذكر أن العصابات الإجرامية في نيجيريا احتجزت عدة رجال أعمال ومستثمرين وخبراء أجانب خلال الأشهر الماضية، فقد لقي خبيران، بريطاني وإيطالي، مصرعهما بدايات مارس الجاري. حيث أوردت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) أن المدعو فرانكو لامولينارا لقي مصرعه أثناء محاولة لتحريره قامت بها القوات النيجيرية والبريطانية، وأطلق المحتجزون الذين طالبوا بفدية، الرصاص على رأس الضحية؛ كما أعدموا الرهينة البريطانية قبيل تعرضهم للهجوم.