كتبت هنا قبل فترة مقالاً بعنوان «هل يملك وزير الصحة الشجاعة «وقلت إن الحاجة ملحة وملحة جداً لعمل تغييرات وإصلاحات إدارية في وزارة الصحة والإدارات الصحية التابعة لها حتى لا يستمر مسلسل الكوارث البشرية ولكن «لاحياة لمن تنادي». في الآونة الأخيرة أصبحت وزارة الصحة تردد عبارات خطأ طبي،لا يوجد سرير،ترك مشرط في أحشاء مريض،حتى وصل الحال إلى ذروته فأصبحت –الصحة- في مستشفياتنا مفقودة بل أصبحت مستشفياتنا كطبيب يداوي الناس وهو عليل! فتاة جازان ذات ال14 ربيعاً هي ضحية الاستهتار واللامبالاة وما حدث لتلك الفتاة هي وصمة عار في تاريخ وزارة الصحة! لم تستوقفني كوارث وزارة الصحة فالوضع أصبح مُعتاداً لدينا ولكن ما استوقفني هو تصريح مدير الشؤون الصحية في جازان بعد المطالبات باستقالة بعض مسؤولي الصحة نتيجة خطأ إدارته بنقل دم ملوث لفتاة جازان وهو يقول:»لماذا يقدمون استقالتهم الآن،واللي ما يعمل لا يخطئ،وسأرحب بتقديم الاستقالة إذا رأت الجهات العليا ذلك»،مثل هذه التصريحات هي دلالة على أن بعض المسؤولين لدينا يعملون بلا أدنى ضمير ومسؤولية فإذا كانت كارثة فتاة جازان لا تستوجب الاستقالة فما الذي يستوجب الاستقالة؟. عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول:»لو أن بقرة عثرت في العراق لخشيت أن يحاسبني الله»،بقرة يا وزير الصحة وليس إنساناً. أخشى أن يأخذ الحماس طريقه لأحد مسؤولي وزارة الصحة وهو يقول لا تحاسبوا وزير الصحة، ولا مدير الشؤون الصحية بجازان،ولا من نقل الدم الملوث إلى الضحية،ولكن..حاسبوا فتاة جازان لِمَ ذهبت إلى مستشفى جازان؟. [email protected] Twitter: @ahmadalrabai