أدان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو سلسلة الغارات الجوية التى تقوم بها إسرائيل حاليا ضد قطاع غزة، والتى أسفرت عن استشهاد أحمد الجعبرى قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس.واعتبر عمرو في مؤتمر صحفى مشترك مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاترين أشتون أمس التصعيد الإسرائيلى فى غاية الخطورة ويأتى فى مرحلة حرجة تمر بها المنطقة، الأمر الذى يهدد بإشعال الموقف بصورة خطيرة، مطالبا إسرائيل بوقف غاراتها على قطاع غزة فورا، وتفادى كل ما من شأنه تصعيد الموقف.وحذر عمرو إسرائيل من مغبة التصعيد، وما يمكن أن يكون له من انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة.وأكد وزير الخارجية أن مصر تدين بكل شدة ووضوح ما تقوم به إسرائيل فى قطاع غزة من هجوم وعمليات لقتل المدنيين واغتيالات، مشددا على أن ما تقوم به إسرائيل هو آمر غير مقبول.وحول سحب السفير المصرى من إسرائيل فى ضوء الاعتداءات على غزة، قال عمرو «إن مصر سوف تتعامل مع الوضع خطوة بخطوة وسترى ما سيحدث». من جانبه أعرب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أمس عن إدانته الكاملة لعملية الاغتيال الإسرائيلية التى استهدفت الجعبرى، واصفة العملية بأنها جريمة تحتاج لتحرك عربى ودولى سريع لوقف هذه المجازر فى حق الشعب الفلسطينى المحاصر فى قطاع غزة، وبأنها ورقة ضغط تستخدمها الحكومة الإسرائيلية فى الصراع السياسى الدائر داخل الكيان الإسرائيلى. واعتبر الحزب، أن العودة إلى سياسة الاغتيالات ضد قادة حركات المقاومة الفلسطينية يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلى يريد جر المنطقة إلى عدم الاستقرار،مؤكداً أنه يتعين على دولة الاحتلال أن تعى أن التغيير الذى شهدته المنطقة العربية، خاصة مصر، لن يسمح بوضع الشعب الفلسطينى تحت وطأة العدوان الإسرائيلى. كما كان فى الماضى.وتقدم الحزب بخالص تعازيه لقادة المقاومة الفلسطينية وحركة حماس والشعب الفلسطينى فى استشهاد الجعبرى، والذى وصفه بأنه كان أحد المهندسين الرئيسيين فى صفقة وفاء الأحرار منذ عام مضى، والتى تم بموجبها الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطينى مقابل تسليم الجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط.