كشف مسئول حكومي هندي بارز أن بلاده قد تغلق مطاراتها في وجه شركات الطيران الأوروبية إذا حظرت أوروبا على شركات الطيران الهندية استعمال مطاراتها، نتيجة رفضها المشاركة فيما يسمى ببرنامج ضريبة انبعاثات الكربون الصادرة عن الطائرات. وصرح المسئول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الهند ستتخذ إجراءات عقابية ضد شركات الطيران الأوروبية في إطار سياسة المعاملة بالمثل إذا تم إغلاق المطارات الأوروبية في وجه الشركات الهندية. ومنح الاتحاد الأوروبي في منتصف الشهر الجاري مهلة شهر لكل من الهند والصين لكي تلتزم شركاتهما ببرنامج ضريبة انبعاثات الكربون أو تواجه غرامات مالية عند الهبوط أو الإقلاع من المطارات الأوروبية. وكانت كوني هيدغارد المفوضة الأوروبية لشؤون التغيرات المناخية قد صرحت بأن كل الشركات الأوروبية وتقريباً كل شركات الطيران العالمية وافقت على تسليم بيانات حول الانبعاثات الصادرة عن طائراتها وهي خطوة أولى لإخضاعها لرسوم تبعاً لحجم هذه الانبعاثات في خطوة لتمويل جهود مواجهة التغيرات المناخية. وأضافت المفوضة الأوروبية في وقت سابق هذا الشهر أن قرابة 1200 شركة طيران انضمت للبرنامج الأوروبي الذي دخل حيز التطبيق مع بداية العام الجاري، ويبقى الاستثناء الوحيد هي الشركات الهندية والصينية. وكانت بكين ونيودلهي قد هاجمتا الضريبة الأوروبية، واصفتين إياها بأنها خطوة أحادية الجانب لفرض ضريبة تجارية تتستر بغطاء السعي وراء مواجهة التغيرات المناخية. وفي أبريل/نيسان الماضي منعت الهند شركات الطيران من المشاركة في البرنامج الأوروبي لتنضم للصين الرافضة بدورها للمشاركة في البرنامج الأوروبي. وتقول السلطات الأوروبية إن الضريبة ترمي لتحقيق الهدف المحدد في تقليص نسبة انبعاثات الغاز بنسبة 20% في أفق 2020، مضيفة أنه لن تدفع أية شركة طيران أية ضريبة حتى العام المقبل، معتبرة أن هذه الضريبة تظل في المتناول، وبمقتضى البرنامج الأوروبي ستضطر شركات الطيران لزيادة أسعار تذاكر الرحلات الطويلة بأربعة يورو (خمسة دولارات) إلى 24 يورو (30 دولاراً). يذكر أن الخطوط الهندية الإيرانية قد تعرضت لخسائر وصلت إلى 55 مليون دولار الأيام الماضية بسبب إضراب الطيارين لدى شركة الخطوط الجوية الهندية "إير إنديا".