يوماً بعد آخر يتعزز أن النظام السوري يجر المنطقة لحروب طائفية بنظرية (عليَّ و على أعدائي). ففتح جبهة تناوش قتالي مع الأردن في غاية الخطورة على كل الأطراف. و لا يخدم إلا إسرائيل، السعيدةَ باقتتال جيرانها و القلِقَةَ فقط من الأسلحة الكيماوية التي بحوزة نظام بشار. لا يقلقها أنها بحوزته إلا من ناحية تسربها لأيدي سواه. فهو أمينُها وصدوقُها. لكن تقلق أنه لو استخدمها ضد شعبه فإن زِناد توجيه الضربات ليس بيد شخص الرئيس و لا مقربيه. بل بيد عسكريين مهما بلغوا من الولاء له فلا يضمن أحد استيقاظَ ضمير أحدهم فيوجه بعض قواعد الإطلاق باتجاه إسرائيل، و لو بادعاءِ الخطأ. فخيانةُ النظام واردةٌ و تتزايد احتمالاتها يوماً بعد يوم. و هي إن كانت خيانةً باتجاه تل ابيب تكون بطولةً وطنية وكفّارةَ جرائم. لذا لم يكن غريباً تكثيف الضغوط على الأردن، معلنةً وخفيةً، لجرِه لتدخل عسكري، ولو باستفزازٍ سوري. نُذُر الأسوأ للمنطقة تَلوح في الأُفُق. Twitter:@mmshibani