لستُ مدافعاً عن الحكام. لكني واقعي. فبطشُ النظام السوري لم يترك لأحدٍ صمتاً و لا تَغاضياً. (مذبحةُ الحولة) و استِئساد (الأسد) على الأطفالِ ذَبحاً والنساءِ غَصباً تُدمي قلوب القيادات العربية كما تَحرقُ شعوبها. لكن للحقيقةِ ليس أمامها الكثير مما تستطيع فعله. لا تريد استِقدامَ تدخُّل (الناتو) العسكري لِنَدمِها مما حدث لليبيا. و لو أرادتْ فلن يُلبّيها (الناتو) لاختلافِ حساباتِ مصالحه عن حساباتها، فلا يَتّخذُ مُرادها إلّا تَوطئةً لانتفاعِه. و (إسرائيل) التي كانت تحتجُّ لأي صفقة أسلحةٍ لسوريا أو غيرِها بادعاءِ أمنِها، ها هي تُسهّلُ وصولَ أحدثِ شحنات الأسلحةِ الروسيةِ يومياً لحماية (نظام بشار) لأنه دِرعها الواقي. و (أمريكا) و (الغرب) لا يأْتَمِرون إلّا بتل أبيب. فماذا تستطيع دولُنا العربية أن تفعل.؟.لا شيء..سوى (نفسي..نفسي). و ما أوردها في هذه الرزايا و الهوان إلّا تضحيتُها العِقد الماضي (بالعراق)، ثم استسلامُها (لعقيدةِ) مبارك في الارتِهانِ (لإسرائيل). كلّهُم يصدقُ فيه..(الصيفَ ضيَّعتَ اللبن) . كان الله في عونِكِ يا سوريا. Twitter:@mmshibani