ابتلاع (الثورة)السورية.!

بقدر ما تلوح بشائر نصر سوريا بقدر ما تتضح تدريجياً نُذُر التآمر على الشعب المنتفض، باختطاف ثورته إلى حكمٍ جديدٍ يَستولدونه من (رحِمِ) نظام بشار.
لست تشاؤمياً. لكن أطرح أسئلةً إنْ كانت إجاباتُها (نعم) فلْيعلمْ السوريون أن إرادتهم لم تتحقق.
انتهتْ مرحلة بشار بوصول الانتفاضةِ دمشق، فهل سيكون دورٌ في حكمِ سوريا لِمَنْ هرّبَهُم نظامه كمنشقّين بعد قتال 18 شهراً، أمثال (مناف طلاس) و (فارس) سفيرِه ببغداد ومن سيتلونهم لاحقاً.؟. ألم يكُن أكبر أركان نظام الأسدِ الأب من السُّنةِ أمثالِ أبيه (مصطفى طلاس) وزيرِ دفاعه 30 عاماً، و (خدام).؟.فكيف يُركنُ لأمثالهم.؟.
أتَذكرون عداوةَ الغرب والشرق، من أمريكا و اوروبا إلى روسيا و الصين.؟.أَلَنْ يكون ما سيَتَبنَّوْنَه في صالحهم أولاً قبل صالحكم.؟.أليست أهدافُهم و مصالحهُم متعارضةً من خيْرِكم.؟.ألَيستْ الأمّةُ كلُّها مستهدفةً و الشامُ ذروتُها.؟.أَلْمْ تنتبهوا ألّا يبرز اسمٌ من سنّةِ عربِ الشام في قياداتِ (المجلس الوطني) و متحدثيه..إلخ.؟.أَلَمْ تُقيموا الحُجّةَ على العالم كله أنه باعكُم، كلٌ بدرهمِهِ أو دولارِه.؟.
لن يتحقق نصركُم بزوال (بشار) فقط..سيَستَنسِخون لكم أكثر من (بشار)..بجِلْدٍ مختلفٍ و لوْنٍ جديد..فانتبهوا و احذروا.
Twitter:@mmshibani