إن الإنسان في هذه الحياة يحتاج الإرادة للعيش كما يحتاج الماء والطعام؛ فإرادة الحياة وتحقيق النجاح هو ما يدفعنا للاستمرار والصبر والمثابرة، ثم تجاوز المصاعب والمكايد التي تحاك في ضوء النهار وعلى ضوء القمر والنجوم. إن الإرادة تبدأ بفعل أريد يتبعه هدف أو حلم، يصبح حقيقة واقعية بمجرد كتابته حيث نستدعي قوتين قوة فكرية وقوة حركية، ثم علينا تنوير هذه الإرادة بالأفكار الإيجابية و التفكير خارج الصندوق وخارج الإمكانيات الحالية لأننا في كتابة الأحلام والأهداف لا ننطلق من الواقع لأنه في كثير من الأحيان يكون مأزوما به من أسباب الفشل أكثر مما فيه من أسباب النجاح؛ لذلك نكتب الأهداف انطلاقا من الأحلام لأنها غير مقيدة بالواقع مع علمنا أن الأهداف يجب أن تكون صعبة وكذلك يمكن تحقيقها. لكننا يا صديقي نحتاج طاقة دافعة لتحقيق هذه الأهداف،طاقة نابعة أولا من قوة الإرادة ، ونابعة ثانيا من قوة الأهداف المُحققة حيث أني أعتبر الإنجازات السابقة أكبر دافع لتحقيق نجاحات جديدة لأن تحقيق الأهداف يعطينا شعورا إيجابيا مليئا بالقوة و السعادة، تُحبه النفس وتسعى لتحقيقه وبذلك يصبح النجاح دافعا ذاتيا لمزيد من العطاء والعمل، ومن الأشياء الجميلة التي استفدتها من دورة التخطيط الشخصي الإستراتيجي مع د. محمد مايمون، إنشاء المتحف الشخصي حيث أن النجاحات في الحقيقة أشياء من الماضي لا تأثير مباشراً لها في الحاضر ؛لكن معظم النجاحات يمكننا أن نجعلها تستمر معنا بالحفاظ على أثر يذكرنا بها و بذلك يمكننا صنع المتحف الشخصي الخاص بنا من الشهادات والصور المؤثرة المرتبط بشخص أو حدث إيجابي وكذلك بالدروع و الهدايا القيمة ، ليصبح هذا المُتحف مصدرا للسعادة و الثقة بالنفس و دافعا لمزيد من النجاح و العطاء. إن المتحف الشخصي فكرة من بين أفكار يمكننا أن نجعل منها دافعا قويا ومصدر قوة وطاقة متجددة تكون لنا دخلا و مددا عند الشدائد ووقت الجد والحزم. في انتظار آرائكم وأفكارك لاغناء هذه الأفكار وإنضاجها.