أحسنت الوزارات والقطاعات التابعة لها صنعاً عندما عيَّنت ناطقون إعلاميون لها أو متحدثون رسميون كما يُسميهم البعض وذلك إنفاذا للتوجيهات السامية الكريمة من أجل أن يتواصل المتحدثون الرسميون مع وسائل الإعلام ويردون على تساؤلاتها عندما يستدعي الأمر ذلك وأن تكون إجاباتهم بكل شفافية ووضوح منعاً لأي محاولات اجتهادية إعلامية يحاول رجال الصحافة والإعلام اتخاذها ولتكون المعلومة من المصادر الرسمية الموثوقة.. ولكن ما حدث بعد تعيين هؤلاء المتحدثين الإعلاميين أننا فؤجئنا كإعلاميين أن بعضهم يحاول التهرب من الإجابة على أسئلتنا واستفساراتنا حول مختلف القضايا التي تتعلق بمهام إداراتهم فالبعض لا يرد على الاتصالات الهاتفية ولا على الرسائل الجوالية النصية وبعضهم يعمل على إغلاق هاتف جواله منعاً للإحراج حتى إن البعض منهم يتم إرسال لهم خطابات فاكسية ولا يردون عليها وتمكث شهوراً بدون رد.. إننا نتساءل لماذا هذا التخوف من عدم الرد على أسئلة واستفسارات رجال الصحافة والإعلام ما دام أن هذا العمل يقع من صميم أعمالهم كمتحدثين رسميين لجهاتهم هل هم يخشون ردة فعل المسؤولين في قطاعاتهم فإذا كان الجواب بنعم فما فائدة وجود هؤلاء المتحدثين إذا لم يمنحوا الصلاحيات الكاملة في الرد على جميع الأسئلة والاستفسارات الإعلامية وبكل شفافية ووضوح ولذا فكان من الأولى على هذه القطاعات عدم تعيين متحدثين إعلاميين بدون صلاحيات حتى لا يسببوا لهم إحراجات. إننا نأمل أن نجد متحدثين لا يمتلك التحفظ أسلوبهم ولديهم الصلاحيات والشفافية الشيء الكثير الذي يجعلهم أهلاً لهذه المسؤولية التي أنيطت بهم ولا يحاولون التهرب من الإعلاميين وعدم إغلاق جوالاتهم وأن يردوا على رسائلهم الجوالية والفاكسية بكل شفافية ووضوح.