عندما تتعطل مصالح الناس فلا تسير كما ينبغي يكون لا بد لها من (درة عمر). فالمواطن البسيط الضعيف الذي يراجع (مستشفى) فلا يلقى سريراً، أو (مدرسةً) فلا يجد مقعداً، أو (إمارةً) فلا يلمس حلاً، أو (بلديةً) فلا يُصغي له أحد..أو غيرها، هو بالتحديد الذي عناه خادم الحرمين الشريفين عندما خاطب سفراءه بكل عفوية و شفافية :"إفتحوا أبوابكم للمواطنين..و ستصلُني أخبار من يُغلقها". و الجُملةُ الأخيرة لها ما بعدها. أدركَ أن (الغُربةَ ضَعفٌ)، و أين سيجد المسافر ملجأً لِطارِئه غير سفارتِه.؟.لذا أكّد عليهم التوجيه. و كلماته يقصد بها أيضاً كلَّ مسؤول داخليٍ و كلَّ وزارة و إدارة. فبدون (خدمة) المواطن بفعاليةٍ و سرعةٍ و أمانةٍ يكونون مقصرين في أمانة وليِ الأمرِ لهم. كانت (درة عمر) إحدى معالمِ (عدلِه) لمحاسبة المقصرين. يومَها بعضُهُم (صحابة) و البقيةُ (تابعون) قريبو عهدٍ بالوحيِ و النبوة. فكيف بنا اليوم.؟ لا تكفينا (درة)..بل (درات) أو (درراً) تكون مُلغّمةً بأصناف العقاب..فأين نحن من (صحابة) و (تابعين).؟.و من أمِنَ العقوبة أساء الأدب. Twitter:@mmshibani