قبل الإسلام وفي الجاهلية كانت العنصرية مرتبطة بالقبيلة والنسب والحسب والجنس واللون كعادات جاهلية .. فجاء الإسلام فهذب النفوس وطهر القلوب ورفع مستوى التفكير والتفاخر وألغى العنصرية فقال رسولنا صلى الله علية وسلم( دعوها فإنها منتنة) وقال صلى الله علية وسلم سلمان منا آل البيت فجعل المسلمين إخوانا لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى. لكن للأسف اليوم وفي عصر الفكر والتكنولوجيا والجامعات وناطحات السحاب والفلل والعمائر ظهرت لنا عصبيات جديدة حديثة اشد خطورة من عنصرية القبيلة فهذا يتعصب ويتعنصر لمذهب معين و ذاك لفكر وآخر لمدينته او منطقته او حارته فهذا مثلا ليبرالي وهذا شمالي وهذا جنوبي وهذا من الشرق وهذا من الغرب وهذا حجازي وهذا قصيمي وهذا جداوي وهذا أملجاوي وهذا بدوي وحضري وهذا متعنصر مع حارته وحيه ولا بتي وناقتي وعصابة راسي كل هذه مسميات لعنصريات حديثة لها تأثيرها في المجتمع سلبا وإيجابا وهناك عنصريات وتعصبات الأندية الأكثر تأثيرا في هذا الزمان فنحن أهلاويون أو اتحاديون أوهلاليون أو نصراويون الرابط الذي يربطنا تشجيعنا للنادي فنتفق ونجتمع ونحب بعضنا وندعم بعضنا البعض لأننا نشجع النادي فهذا مدير إدارة يكره موظفاً ويضايقه لانه يشجع الفريق المنافس ومدير آخر يقرب موظف ويجعله رئيسا لقطاع خاص لأنه يرتبط معه بتشجيع ناديه المفضل محليا وعالميا وآخر يطلق زوجته لانها تشجع فريقا منافسا لناديه وآخر لا يسلم على ابن عمه وجاره وأخيه ابن أمه وأبيه لأنه يشجع فريقا منافسا وآخر يجبر أولاده على تشجيع ناديه المفضل ويلون بيته وسيارته ولبسه بلون ناديه المفضل ويغضب ويفرح ويخاصم ويناقش ويعمل الافراح والليالي الملاح لناديه وممكن يمرض ويصاب بالسكر والضغط والجلطات والحماقة وقد يفقد ماله ووقته وحياته كل ذلك من اجل تعصبه وعنصرية لناديه المفضل . لذا هذه عنصرية العصر الحديث عنصرية حديثة لكنها جاهلية أضف إلى ذلك عنصرية الإبل والخيل وعنصرية القروبات والمنتديات والاتصالات والبعض متعنصر للجامعة التي تخرج منها او المدرسة او الثانوية .إنها عنصريات مميتة مفرقة جاهلية تعد اخطر من العنصرية الجاهلية التي قبل الإسلام. وبعد هذه دعوة لتطوير الفكر ورفع المستوى الثقافي وترك العنصرية ومحاسبة النفس فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فنحن على دين الحق دين العلم دين الإسلام جمعتنا كلمة التوحيد شهادة ألا اله إلا الله وان محمدا رسول الله ونحن سعوديون لافرق بيننا لذا انبذوا العنصرية مهما كانت فنحن على مركب واحد في سفينة الإسلام فنحن سعوديون دستورنا شرع الله. أملج: 0554551289 [email protected]