محمود جبريل .. تَذَكّروه جيداً. فهو رئيس ليبيا القادم. امتطى، كغيره من أعضاء المكتب التنفيذي، مزايداتِ الاستئساد على القذافي. كلامُه مهم. يُرينا بِمَ يفكّر، و كيف سيقود غداً شعب ليبيا. علّق على بث فضائيةٍ من سوريا ( استغاثاتِ ) القذافي - لا تهديداته - فتوعَّد "إذا لم يوقف النظام السوري بثَّ بياناتِ القذافي فسنُحرك ضده وسائل إعلام محسوبةً علينا". أقول له : " لا فُضّ فوك ! و علامَ صمتُكُم للآن إن كان لديكم ما تُضعِفون به النظام نُصرةً لثورة أشقائكم ؟ كان صمتكم عنهم مصيبة، و اليوم كلامُكم كارثة، لأنه (صفقةٌ) تتبايعون بها مع نظام دمشق بدماء السوريين. و للتذكير، إن نسيتَ، فالنظام لم تُخِفْه بعد أعتى القنوات الفضائية التي تُهاجم 24 ساعةً لإسقاطه، كما أسقطت لكم القذافي، و قبله مبارك و بن علي، و تحاول في صالح و الأسد، و لا سادس للخمسة. فهل سيُخيفُ تهديدك بشاراً؟ و أين يَختبئُ ذلك الإعلام الصامتُ عنه و تستطيع تَحريكَه ؟ و هل ( تُدمي البعوضةُ مُقلَةَ الأسدِ )؟ لإحاطتكَ، فالعقلاء لا يَحسبون لكم حساباً إلى خمس سنوات على الأقل. يَفتَرِضون أن تَصرفوها وقتاً و مالاً و جهداً لِبناء الداخل قبل معارك الخارج". الأخطر أن يكون هذا تَفكير ليبيا الجديدة .. لا وعي.. لا متابعة .. لا حساب للآخرين. إنها نَظرةُ القذافي ذاتُها و ابتزازُه و كلامُه .. لكن في ثوبٍ جديد .. جبريل . email: [email protected]