أثار حفيظتي وصف أحدهم لي بالداعية الليبرالي عند تعليقه على مقال سابق ذكرت فيه رفضي لما يمارسه بعض الإعلاميين والمثقفين وبعض الدعاة من التعتيم على فكر وسلب إرادة المتابعين والمحبين لهم، ورداً على ذلك نعم أنا ليبرالي في حريتي الإسلامية وأصولي السنية السلفية، وأوضح من ذلك فليبراليتي مستمدة من الحريات المسطرة بوضوح في تعاليم الشريعة الإسلامية، بعيدة كل البعد عن الميل لاستعمال الآيات المتشابهات والأحاديث الضعيفة، وليبراليتي لا تقبل مناصرة ومداهنة الناعقين باسم الحريات المزعومة والحقوق المفقودة (الليبرالية السعودية) والتي لم أجدها في مايصوبون أعينهم عليه ويشيرون بثقة إليه.وعند التدقيق أكثر وجدت أن لبراليتي تقع بين حرية التعبير عند الشيخ محمد العريفي وصدعه بالحق مع زلات في اللسان – كلنا ذاك الرجل – وبين بقايا الليبرالية عند خالد الغنامي ووداد الخالد. نعم أنا ليبرالي من باب حرية وحقوق المصلين في أداء الصلاة في مساجد تضاهي الدوائر الحكومية ومباني الشركات الفخمة والعناية بها وصيانتها. نعم أنا ليبرالي من باب الحرية في تعدد الزوجات وعدم تحديد النسل. نعم أنا ليبرالي من باب حرية المطالبة بتطبيق حد قطع الرأس بالسيف وقطع اليد للسارق حتى وإن غضب الحقوقيون. نعم أنا ليبرالي من باب الحرية في تطبيق كل تعاليم الدين الحنيف بحذافيره. نعم أنا ليبرالي من باب الحرية في إنشاء صحف ورقية (للتيار الإسلامي) على حد تعبير الفريق الآخر. نعم أنا ليبرالي من باب الحرية وحقي في إكمال دراسة البكالوريوس والدراسات العليا وفي التخصص الذي أرغبه بما يناسب قدراتي. نعم أنا ليبرالي من باب الحرية في اختيار الوظيفة التي أحلم بها وتناسب شهاداتي وخبراتي وعدم تركي عاطلاً أجوب الشوارع. نعم أنا ليبرالي من باب الحرية في العلاج في جميع المستشفيات دون استثناء بدلاً من انتظار حدوث مضاعفات من أدوية المراكز الطبية. نعم أنا ليبرالي من باب حرية المطالبة بمحاسبة مهدري المال العام كائناً من كان ولأي سبب كان. نعم أنا ليبرالي من باب حرية المطالبة بتقييم أداء مجلس الشورى وأعضائه، وقس على ذلك باقي الوزارات والدوائر والمؤسسات والمراكز والهيئات والمشاريع. نعم أنا ليبرالي من باب الحرية في اختيار أعضاء مجلس الشورى وجميع المجالس واللجان. نكزة : نعم أنا ليبرالي من باب الحرية في كل ما ينفع الإسلام والمسلمين ولا أعترف بليبرالية الليبراليين السعوديين وعند الغذامي "الخبر اليقين". والله أعلم https://twitter.com/#!/SultanShehri