ما مصلحةُ إيران في اغتيال السفير السعودي بواشنطن؟. إذا كان زعزعةَ المملكة، فالعوامية و ما جاورها و البحرين أقربُ ساحةً و أكثر أدواتٍ وأخطر على بلادنا. و إن كان شخصه، فهو سفير سبقَه لمنصبه أهمُ منه فما سمعنا بتهديداتٍ لهما. و إن حصلَتْ فقد سُكِتَ عنها. و هو إن تقاعد أو غابَ سيَخلُفُه مثلُه من المخلصين .. الوطنُ مَليئ. إيران ليست متظاهراً ناقماً أو خليةً نائمةً أو منظمةً إرهابيةً محدودةَ العلم و الفن. إيران أكثر حنكةً و دسائس من أن تلتقطَ CIA مكالمةً من طهران إلى عميلها " إبدأْ تنفيذَ المؤامرة فوراً..لقد تأخّرنا "، كما قال وزير العدل الأمريكي، عن متهمٍ واحد يخطط في واشنطن أكبرِ معاقل الأمن بالعالم، حيث تُرصد الأنفاس قبل الحركات. هذه سذاجة مبتدئين. لكن طهران ليست بريئة. لها ضِلْعٌ بالمؤامرة. إنما ليس لإضرارِ السعودية أو أمريكا .. بل لإشغال الرأي العام و الإعلام الأمريكي و الغربي عن ما يحدث في سوريا. و تلقّفَتْ حكومة أوباما الكرة ببراعة، أو شاركت بإعدادها، و ستُشعِلُها لتخفيف الضغط عن الأسد و منحه مزيداً من الوقت لإنقاذ نظامه. أما للرياض و طهران، فلا بديل عن الاتصالات و التفاهم، حتى لو اختلفوا في ملفات معينة. أما ساحةُ حربهما فلن تكون بتلك الأساليب البالغة السطحية. email: [email protected]