اختفت ( الغَيْرةُ ) من وِجدان الكثير، الّا في جانب (العِرض). و حتى هذا تُناضلُ القنواتُ الفضائيةُ لاجتثاثِه، لا وفّقهُم الله. أما (الغيرةُ) في الله ورسوله فلا تفهمها الا قِلّةٌ نادرة. عصِيّةٌ على فهم الغالبية. لكنها هي (محرك) وِجدان خادم الحرمين. هي التي شرّفه اللهُ، دون سواه، بأن هداه لنُصرةِ ربه ونبيِه بغَضْبَةٍ على كل (ما) و (من) يستهزئ بالخالق و الرسول و الدين. و تلك (الغيرة) وراء أمره بالغاء (أوبريت الجنادرية)، فحزنوا لأنه في لُغَتِهِم :(حرمَنا من الابداع). لم يحرك أولئك المستهزئين و لا هؤلاء الغاوين مقامُ الجليل و لا دماءُ المسلمين و أعراضُهم المنتهكة. لا يُقدِّرون أن لكل مقامٍ مقالاً، و أن هذا سيحلُّ بهم ان لم يُدركوا أنفسهم. انساقوا (لأهواء) النفسِ و شرورها، و هي عدوٌّ لسلامةِ العقيدة و امتثالِ القِيمِ و الأخلاق. مَلِكُكُم أيها المواطنون، و قبلهم أيها المسؤولون صغاراً و كباراً، يُخاطبكُم بأفعاله :(أحيُووا الغيرةَ في وِجدانكم و عقولكم..الغيرة على الدين..الغيرة على الوطن..الغيرة على القيم..الغيرة على الحُرُمات..الغيرة على المُكتسبات). إعملوا بخطابه هذا تُنصروا على كل عدو..و الّا تُخذَلوا كباراً و صغاراً. Twitter:@mmshibani