أولت حكومتنا الرشيدة اهتماماً خاصاً بقطاع التعليم العالي،وما برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إلا شاهداً على ذلك ، والذي بحول الله تعالى سوف نجني ثمار هذا البرنامج في المستقبل.. خلال الفترة السابقة أخذت أمواج التعليقات والتغريدات تتلاطم بوصف حال المبتعثين يمنة ويسرة،فتارة نجد من يٌلقي باتهاماته على المُبتعث بأنه أصبح مُدمناً للخمور، وتارةً نجد من يقول بأنهم انجرفوا خلف ديانات أخرى تاركين دينهم وعقيدتهم والذي هو عزةً لهم..وآخرين يُطالبون بفحصهم في أرض المطار عند عودتهم!، وكأن الخمور والفواحش لا تتوفر في الخارج إلا للمُبتعث! حقيقةً:التطرق لمثل هذه التعليقات والخوض في مثل هذه التفاهات قد تنعكس سلباً على سير دراسة المبتعث وقد تصل سلبياتها إلى حالة المبتعث النفسية، ناهيك أيضاً إلى ما تسببه من أضرار اجتماعيه عند إنهاء فترة دراسة المُبتعث وعودته إلى وطنه وأهله. هنا أتساءل:أين هي كتابات من يلقي بتهمه عندما كان بعض المبتعثين يطالبون بإلحاقهم لبرنامج خادم الحرمين الشريفين؟ لماذا لم تنطق أقلامهم عندما حذرت وزارة التربية والتعليم من خلال مناهجها عن خطورة الابتعاث؟! لماذا لم نسمع صوتهم بتوفير وظائف للمبتعث فور تخرجه وحصوله على الشهادة؟! أقول أنا: دعوا المبتعثين وشأنهم،فدولتنا بأشد الحاجة إلى شهاداتهم وطاقاتهم في دعم العملية التطويرية لبلادنا في شتى المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية،وما نخشاه أن تتعدى اتهاماتهم وأحاديثهم حول المبتعث من إدمان الخمور إلى ما هو اشد من ذلك؟! وإن كان لا بد من الفحص في أرض المطار-وفقاً لما يرونه- فمن الأولى أن يتم الفحص على عامة الناس؟! Twitter: @ahmadalrabai