في محاضرة اتسمت بالشفافية وحضرها 500 مبتعث ومبتعثة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كشف المشرف العام على البعثات بوزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله الموسى أمس عن تسلم الوزارة خلال الأسبوع الماضي العديد من المشاكل التي تخص الطلبة المبتعثين في دولهم. وقال الموسى في محاضرته التي نشرت تفاصيلها صحيفة الوطن ضمن جدول برامج ملتقى المبتعثين الثاني بمدينة جدة "تصلنا تقارير سرية من قبل الجهات المختصة والجامعات الأجنبية حول مدى انضباط المبتعثين في مسيرتهم العلمية، وتم على ضوئها إعادة نحو 180 مبتعثا من أمريكا قبل فترة"، مشددا على أهمية تقديرهم واعتزازهم بالانتماء لوطنهم وتقاليدهم والتمثيل الحسن للمملكة في الخارج تقديرا لمكرمة خادم الحرمين الشريفين. وأكد الموسى أن الوزارة ستضحي بأي مبتعث في سبيل سمعة الوطن. وطالب المبتعثين بالانضباط في الخارج وحسن اختيار الرفقة الصالحة التي تعينهم على تمضية البعثة بما يليق بسمعتهم كسعوديين. وذكر الموسى قصة المبتعث إلى نيوزيلندا، الذي كان يرافق مجموعة ليست جديرة بالبعثات، وبعد أن تأكد من مسلكهم الخاطئ ابتعد عنهم، وتمت إعادة المجموعة من حيث قدموا. وسرد الموسى عددا من الحوادث التي تدل على عدم جدية بعض الطلاب المبتعثين. وقال " قبل أسبوع حضر والد أحد المبتعثين إلى ولاية سياتل بأمريكا، وذكر أن ابنه مسجون الآن لأسباب لم تكن مقنعة، وبعد التواصل مع السفارة تبين أن ابنه كان واقعا تحت تأثير الكحول وأنه ارتطم بعامود إنارة". كما ذكر الدكتور الموسى قصصا أخرى حول مشاكل المبتعثين غير الجادين. وقال إن سلطات أحد المطارات الأمريكية ألقت القبض على مبتعث حاول البحث عن موقع للتدخين، حيث فوجئ بأنه على المدرج فحاول العودة، وبعد العودة أخذ قسطا من الراحة، وفاتته الرحلة ولكن الأمن كان يراقبه وقبض عليه. كما أكد الموسى أهمية تواصل الطالب المبتعث مع والديه. وحول موعد صرف مكافآت الابتعاث بعد وصول المبتعث، أوضح الموسى أن الصرف يبدأ بعد نحو 3 أشهر بسبب الإجراءات البنكية والتحويلية. وأضاف أنه تم إيقاف حوالة قادمة من الملحقية بباكستان إلى طلابنا في الصين حيث تم تعطيلها 6 أشهر بسبب ما يعيشه العالم من مشاكل تتعلق بالإرهاب ودعمه. وأضاف أن مكتب سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز يتواصل معه دورياً لمعرفة أوضاع أبنائه المبتعثين أولا بأول. وحول اشتراط وجود محرم مع المبتعثة، أكد الدكتور الموسى أن المقام السامي شدد على وجوب مرافقة المحرم للمبتعثة طوال فترة الابتعاث. وفي سياق متصل، ألقى مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا، ومدير جامعة أم القرى بمكة المكرمة الدكتور عدنان بن محمد وزان، محاضرة على الطلاب المبتعثين. وجاءت مشاركة العقلا والوزان ضمن برنامج المحاضرات العامة المخصصة لتوجيه المبتعثين نحو أهمية الحفاظ على أخلاق المسلم ومسؤوليته تجاه وطنه، والتركيز على تبادل الاحترام بين الطلاب المبتعثين وأهالي الدول المبتعثين إليها، والحرص على تطبيق شعائر الإسلام دون أي إحراج من المعتقدات والعادات المتوفرة في الدول الأخرى. وتضمنت محاضرة الدكتور العقلا التأكيد على أن الرحلة لطلب العلم تختلف اختلافا تاما عن الرحلات السياحية لكونها مرتبة. أما رحلة طلب العلم فهي تحتاج إلى جهد من الطالب والطالبة، مشيراً إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الدول الإسلامية والدول المتقدمة في الجانبين العلمي والمعرفي، ولا يمكن أن تمحى أو تردم هذه الفجوة إلا بتوفيق من الله تعالى، ومن ثم بعقول الطلاب المبتعثين. إلى ذلك، شدد الدكتور وزان على تواصل الطلاب والطالبات المبتعثين مع عائلاتهم في المملكة، وإمدادهم بكافة وسائل الاتصال بهم لكي يطمئنوا عليهم خلال فترة الإبتعاث. وأشار الوزان إلى ضرورة الاستفادة القصوى من البعثة في كافة مجالات الحياة، لكونها تعتبر فرصة للمبتعث تمنحها الدولة له كمنحة. من جهتهن، أشارت بعض المبتعثات إلى العقبات التي تواجههن، ومنهن أمل وجيه، ورندة عسيري، وبدرية القثامي، والتي تركز حول إلزام المحرم بالبقاء طوال فترة الابتعاث مع المبتعثة دون مراعاة الظروف الاجتماعية، وعدم تحقيق رغبة بعض المبتعثات في اختيار دولة الابتعاث، وتغيير تخصص الدراسة، وعدم إتقان اللغة. ================================================= تعليقات الزوار عيسى انا خريج كليه تقنيه تقدير جيد جدا مرتفع تقدمت مرتين للابتعاث ولم اقبل لاني ماعندي واسطه وفي النهايه اكتشفت ان اثنين من زملائي تقدير مقبول مبعوثين لامريكيا .. سألتهم اللي يقول خالي يعرف واحد بالتعليم وو ... الخ حبيت اقول لكم هذه نتائج الواسطات وظلم الاخرين في الابتعات .. خمور بحث عن الشهوات .. الخ والنهايه يطرد ويرجع بدون فايده .. وانا متاكد 180 كلهم واسطات ... انتمى من عاجل تنشر ولهم جزيل الشكر ابوعلي الحقيقة وفقت وزارة التعليم العالي ممثلة بالرجل الفذ الدكتور عبدالله الموسى بتنبيه المبتعثين لهذه الأمور المهمة التي تهدم الأخلاق وإلى الأمام