بالتأكيد أن وزارة الصحة تقوم بأعمال جليلة لكنه واجبها، و ليس واجب الناس أن يشكروها. و بالتأكيد أن بها أوجه قصورٍ كثيرة. فهي أخطاؤها، و يجب إظهارها لتنالَ حلاً. من هذه الأوجه معاناةُ خريجي الكليات و المعاهد الصحية من عدم التوظيف، حتى اضطُر بعضُهم لانتظار الوزير أولَ أمس، ثم أدى ازدحامُهم و تَدافُعهم لسقوط الوزير (ليس من الوزارة طبعاً). و يُحمد له أنه حاورهم و وعدهم بما لم يَنَلْ اتناعهم. فالمشكلةُ ليست بيده وحده. بل يشاركه في قراراتها وزيرا المالية و الخدمة المدنية. ليس دورنا وضع الحلول. بل التحذير من المخاطر. فالحلول يُفترض أن يجتهد و يخلص و يتعب في إيجادها و تحسينِها مَن تَبَوّأوا مقاعد المسؤولية بكل وزارة، بدءاً بوزيرها إلى مديريها، كلٍ في حقل اختصاصه. أما الهدف، فَأن يجد كل مواطن فرصة العيش بكرامة (وظيفة) لا بِتَسوّل (حافز) و لا بجريمة من أي نوع. لفتت نظري لقطةٌ جانبية أجمع عليها مئاتُ المتوافدين للصحة يومَها. أن تَعامُلَ (رجال الأمن) المتواجدين بينهم بكثافة كان (راقياً). في دولٍ أخرى ربما بادروهُم بالهراوات و منعوا عنهم (الطّلّةَ البَهِيّةَ) للوزير. فالحمد لله أن مازال في بلادنا مَن (يتعامل برقيٍ) في مواقع الألم و لحظات التحدي. Twitter: @mmshibani