قد لا يكون اتهام الرئيس الفنزويلي شافيز لأمريكا (بسرطنة) رؤساء أمريكا اللاتينية اليساريين ضرباً من المبالغة. مع أنه ساقه إلصاقاً لكل مصيبةٍ بعدوه اللدود. و استند إلى ظهور السرطان فجأةً فيه و في رؤساء باراغواي و كوبا، ثم رئيستيْ البرازيل و الارجنتين، و ربما غيرهم لم تُعلن إصابتُه. يتحارب الأعداء بكل الوسائل. كانت السموم عبر التاريخ أفتكَ من الجيوش. و آخرها تسميم ياسر عرفات الذي أزاح عقبةً كأداء أمام دفن إسرائيل و أمريكا لكل (قِيَمِ) المقاومة و الإباء و استعادة فلسطين. ليس لدى أبنائها فحسب، بل عند بقية العرب. من مصلحة أمريكا أن يكون القادة ممن في خاصرتها من الأعداء، و ممن تحتاجهم، في ضعف صحي. لأنه سينعكس على هِمَمِهِم و أدائهم، و يُشغل أحزابهم بحروب خلافاتهم، و يُقوّي معارضيهم، فتذهب ريح الجميع في تَرصُدٍ متبادلٍ وشللٍ حكوميٍ ينتظر بُرأَ من لا يُرجى مما لا شفاء منه. كلام شافيز،حتى لو كان مبالغاً فيه فإن ترجمةَ احتمالاته و تبعاته واقعية. و مَبْعثُه أنه لا ينبغي أن يغفلَ الأعداءُ عن (عداوةِ) بعضهم..و الأصح ألا يغفلَ الأصدقاءُ عن (صداقةِ) بعضهم أيضاً. Twitter: @mmshibani