في لحظات أشعر بأنني التقطت هذه العبارة من أفواه الشعوب العربية التي ثارت من خلال هاتين الوسيلتين الالكترونيتين للبحث عن حقوقهم ونجحوا ووصلوا لما يرديون.السؤال هنا هل وصلنا إلى مرحلة من الاستبداد البشري لقمع كل نفس بشرية تبحث عن حقها ولم نتعالَ على حياته ودينه وهي دستور لا يمكن التغاضي عنه ؟ . ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج رأيت قبل أيام مقطعا متداولا لطفل سوري قتلت أمه في ثورات سوريا «اعتداءات سوريا» ظلم واستبداد وقهر.وهو ابن الثلاث سنوات وهو يردد ويحيك عبارة واحدة سواء لقنتْ له أم أنها من نفسه المهم في الموضوع إلى ومتى يا حضرة الدكتور تغض بصرك عن شعبك وما يحدث له وأنت ذو تخصص في طب العيون ! ليتك تراجع دراستك فقد تكون شهاداتك في علم التشريح ! لعل جلوسك كل هذه الفترة دون ممارسة لعملك المتخصص جعلك تمارس التشريح على مرأى من المجتمع الدولي . بمعنى ليت علمك يتجاوز جهل قراراتك لقد خرجت علينا بتصريح مدوٍ وكأنك تلعب على أوتار الكمنجة وتردد بأنك لست المتسبب في قتل شعبك وقد يكون هناك عناصر مجهولة تعطي تلك الأوامر .. أليس هذا تلاعباً على عقول شعبك وكافة الأصعدة السياسية ؟. هل تعلم بأنك يا حضرة الرئيس لا يوجد فرق بينك وبين مفاعل نووي على العكس قد يبيد المفاعل النووي مرة واحدة وأنت مازلت تمارس علم التشريح دون أدنى رحمة واهتمام .المضحك في الأمر كأنني أراه بأنه يوحي إلى العالم أجمع بالوصف الذي تندر به الشاعر علي الزهراني وكأن لسان حاله يقول : ألم تعلموا أني أسدان أسد في الغابة وأسد هناك على أرضي الملاك ؟ أحمل في يدي شمعة والأخرى أمسح الدمعة أكاديمي وكاتب صحفي @BTIHANI