تقليد موضة ثورات ومظاهرات الآخرين من قبل بعض الناس هو مفهوم خاطئ لأننا نعيش في بلد يسوده الحوار والأبواب المفتوحة والاستجابة للمطالب ..... ليس كن فيكون ولكن ضمن الإمكانات المحدودة في زمن تعاني منه كل دول العالم من الكساد الاقتصادي نحتاج إلى الحكماء من المؤثرين والشباب من أبناء العشائر والوزراء والمدراء والمدرسين ووعاظ المساجد, وأساتذة الجامعات.... لخلق المبادرات الخلاقة للمحافظة على أمن الأردن من العابثين.... والحوار بها بالحكمة والموعظة الحسنة لننقذ بعض أبنائنا من غسيل الدماغ واستغلال حاجاتهم..... لكي نستمر بنهضتنا في الأردن ولكي لا نقف حراساً على بناتنا في بيوتنا من قطاع الطرق دون عمل في حال تطور المظاهرات.... والعودة ببلدنا إلى الستينات حيث مقايضة البندورة بالحليب.... لا سمح الله وقدر.. آن الأوان أن لا نقف صامتين متفرجين على ما يجري في بعض الساحات حيث الجمهرة في بعض المظاهرات تحتوي قسم يسير على بعض اللامبالين (إن أحسن الناس أحسنوا وإن أساءوا أساءوا) وقسم يقف لكي يرى ما يحصل بالرغم من عدم قناعته بفكرة التجمهر.... وأن نقف مع الوطن في السراء والضراء فالضراء في وقتنا أفضل من القادم المرعب الذي يغلف حقوق الإنسان بالغابة.. آن الأوان أن لا نستمع لأصحاب حقول تجارب الأجندة الخاصة والذين يتلذذون بمشاهدتها على التلفاز والفيديو.... والذين ينكرون ما وصلنا إليه بالرغم من شهادة العالم بأسره بتطور بلدنا لان تجاربهم ربما تكون مدوية إذا ما تركناها حق علينا أن نقف مع الوطن حتى لا تعظم المصيبة وأن لا نجلد الذات بالوهم والخيال... وأن نحافظ على نعمة الاستقرار..... وأن نقف بصدور عارية أمام بعض التهم الباطلة التي تنال من شرفاء الأمة والوطن.....وأن لا نستعمل لو ...لأنها من عمل الشيطان.... وأن لا نلقي كلمة مجاملة أو سخرية فربما تؤدي بنا (سبعون خريفا في النار) وأن نصغي مسؤولين ومواطنين الى بعضنا ونلبي، وأن نختار المفردات بدقة لكي لا تفهم أو تفسر بألسنة قناصي السياسة.... فهل ممارسة القهر اللفظي والبدني تصل بنا إلى بر الأمان....وهل الغاية تبرر الوسيلة وهل بورصة الفوضى.... والأفعال وردود الأفعال المبنية على التصلب بالرأي هي مهارة تركيع هدفها إما (....) وإلا بعض المشككين بمسيرة الأردن الوطنية يقودون الحراك الشعبي بمبررات وهمية تستند على الإشاعة والفتنة التي هي أشد من القتل وملعون ميقظها وعلى اللعب بحروف الجر والعطف لقلب المعاني بطرق تكتيكية دبلوماسية سياسية متذرعة بالإصلاح وليس هرمنا لنصل إلى هذه اللحظة التاريخية وباستغلال الوضع الراهن لتلبية المالانهاية من المطالب والمراوغة بعض الداعين إلى الاعتصام لهم مبرراتهم المنطلقة من الخيال الجنوني المبنى على إعادة تقسيم كعكة الأردن لكي يحلوا محل قادة البلد ووزرائها ومدرائها بإدعاءات خالية من البينات والإثباتات مقيمين أنفسهم بالعبقرية والمهدية المنتظرة.